فك رموز رسالة تاريخية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح أربعة باحثين في فك رموز رسالة كتبها قبل خمسة قرون، ملك إسبانيا شارلكان إلى سفيره في باريس عام 1547. وعمل خبراء التشفير من مختبر «لوريا» لأبحاث الكمبيوتر مع مؤرخة من جامعة بيكاردي (شمال باريس) ستة أشهر لتحقيق هذا الإنجاز «الاستثنائي».

وبقيت الرسالة منسية لقرون، وعلمت خبيرة التشفير في «لوريا» سيسيل بييرو عام 2019 بوجود الرسالة مصادفة خلال مأدبة عشاء. وفي نهاية عام 2021 اطلعت للمرة الأولى على الرسالة الغامضة. ثم ما لبث عمل فك الشيفرة أن بدأ.

ولهذا الغرض، قررت مع آخرين من مختبر نانسي هما بيريك غودري وبول زيمرمان الاستعانة بالتقنيات المعلوماتية «لتسريع البحث». وبدأ فك الشيفرة يتقدم «بخطوات صغيرة»، وفي نهاية يونيو حصل أول تقدّم في المهمة التعجيزية، إذ توصلت سيسيل بييرو إلى عزل سلسلة من الكلمات في الرسالة.

وما كان من خبراء التشفير الثلاثة إلا الاستعانة بخدمات كاميّ ديسنكلو المتخصصة في التشفير. وقد ساعدتهم في تجميع قطع اللغز معاً، وإعادة صوغ الرسالة في سياقها لفهم تلميحاتها بشكل أفضل.

ساعدت في توضيح لغز شارلكان رسالة تاريخية أخرى دوّن من تسلّمها في هامشها «نوعاً من كتابة مضمونها» من خلال فك رموزها، على ما أوضحت بييرو.

وأتاح فك رموز الرسالة كشف معلومات تتعلق «بشائعة عن مؤامرة اغتيال كارلوس الخامس كانت تختمر في فرنسا»، وهي «شائعة لم يكن يُعرف الكثير عنها»، وفق ديسنكلو.

Email