استطلاع «البيان» الأسبوعي

قصص الأطفال تكرس القيم الوطنية والبيئة المحلية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر الكتابة للطفل من أصعب أنواع الكتابة وأكثرها حساسية، باعتبار أن امتلاك أدواتها وجذب الأطفال أمر لا يسهل على كل كاتب من جهة، وكون هذه النوعية من الكتابات مؤثرة في تشكيل شخصيته وغرس الكثير من القيم والمبادئ فيها من جهة أخرى، ومن هنا تحمل معظم القصص هدفاً تربوياً حتى وإن كانت قصة خيالية، لكنها في النهاية تعزز عند الأطفال القدرة على استخدام الخيال وتوظيفه.

وضمن هذه الشروط عند النظر إلى القصص الموجهة للأطفال في الساحة المحلية نجد أنها استطاعت أن تحقق أهدافها التربوية، بالاستناد إلى وعي الكُتاب بأهمية تحميل قصصهم ملامح المكان والتعريف بالرموز الوطنية المهمة، وهو ما وصل للقُراء الصغار وأدرك أهميته الأهالي أيضاً، وذلك بحسب ما أظهرته نتائج استطلاع «البيان» الأسبوعي الذي يُطرح على القُراء، على الموقع الإلكتروني وعلى حسابها في «تويتر» وهو «هل استطاعت القصص الموجهة للأطفال أن تنقل ملامح الشخصيات الوطنية والبيئة المحلية؟»

وجاءت نسبة من صوتوا بنعم 54% على موقع «البيان» الإلكتروني، بينما صوتت نسبة 46% بلا، وجاءت نتائج الاستطلاع على موقع «البيان» في «تويتر» متقاربة، إذ صوتت نسبة 52% بنعم، بينما صوتت نسبة 48% بلا، ما يؤكد نجاح تجربة الكتابة للأطفال حتى وإن كانت قليلة.

30 كتاباً

وقالت الأديبة أسماء الزرعوني التي خصت الأطفال بعدة إصدارات: «أصدرت قصة للأطفال عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات، بعنوان زايد شمس لا تغيب وذلك بعد أن قرأت 30 كتاباً عن شخصية الشيخ زايد، وقررت أن أتناول شخصيته عن طريق القصة ليتعرف الأطفال أكثر على شخصية بابا زايد وذلك عن طريق الجد الراوي في القصة والذي يحكي للأبناء عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كي أغرس في نفوسهم ملامح من حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وبالفعل استطعت أن أوصل للأطفال كيف صنع قائد دولتنا الاتحاد العظيم».

وتابعت الزرعوني: «باعتبار أن تخصصي تربوي وبحكم عملي السابق أمينة مكتبة، اطلعت على الكتب التي تحتويها المكتبة ووجدت أن أغلب كتب الأطفال الموجودة لا تحاكي بيئتنا كونها كتباً مترجمة، وبدأت بكتابة القصة للطفل ومنحتها ملامح بيئتنا العربية الخليجية، وقد اختارت وزارة التربية والتعليم 3 قصص من قصصي ووضعتها في مناهجها للمرحلة الابتدائية».

وبينت الزرعوني «أن الكتابة للطفل من أصعب الكتابات، وتعتمد على الهدف من القصص أو الرواية الموجهة لهم، فنحن نريد أن نغرس في عقل الطفل بعض المفاهيم من خلال القصة، ومن هنا تأتي أهميتها إذ تصل أسرع لعقولهم وتبقى راسخة في الذاكرة والأذهان».

تأثير القصة

من جهتها قالت الأديبة فاطمة المزروعي: «جاءت تجربتي في الكتابة للطفل متأخرة لأن هذه النوعية من الكتابة تحتاج إلى النضج والكثير من القراءات، كما أن عالم الأطفال يحتاج الدراسة السلوكية والاجتماعية، أصدرت 8 قصص للأطفال كتبت فيها عن الاتحاد والنخلة وعن التراث والزي الإماراتي وعن القلاع والمساجد والبحر والعادات والتقاليد في رمضان والعيد».

وشددت «أنه من المهم الكتابة للطفل في ظل التطورات والمعالم التي بدأت تختفي ولذلك كان علينا التفكير بكيفية نقلها للأطفال عن طريق القصص، وهي في نظري تشبه المراحل الدراسية التي يتعلم منها الطفل، وهي أقرب نموذج إليه ولذلك إن تحولت القصص في المدارس إلى المسرح يكون تأثيرها أكبر كون الأطفال يحبون أن يكونوا أبطالاً في القصص، كما تترسخ فيهم أهداف هذه القصص التي تعد موجهاً يساعد في صقل شخصياتهم».

Email