جائزة الشارقة للثقافة العربية تحتفي بفائزيها في باريس

ت + ت - الحجم الطبيعي

 شهد مقر اليونسكو في باريس أمس حفلاً تكريمياً لجائزة الشارقة للثقافة العربية الدورة (18) التي تنظمها دائرة الثقافة بالشارقة بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، للفائزين دنيا ميخائيل «العراق» وهيلين الجنابي «السويد».

حضر الحفل الشيخ سالم خالد عبدالله القاسمي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى «اليونيسكو» ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، إضافة إلى كبار الشخصيات والأدباء والمثقفين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المنظمة الأممية.

وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي: إن الجائزة وبتكريمها لستة وثلاثين شخصية ثقافية من مختلف دول العالم تؤكّد على أهميتها ونجاحها في أداء رسالتها تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى دعم الثقافة العربية وتعزيز مكانتها، مشيداً بالتعاون الوثيق مع اليونسكو عبر دورات الجائزة.

شكر وتقدير 

وقدم ارنستو اوتوني راميريز المدير العام المساعد للثقافة في منظمة اليونسكو كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ولدوره النهضوي الثقافي والإنساني على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.

 وقال راميريز: إن جائزة الشارقة - اليونسكو للثقافة العربية كرمت اليوم كاتبة ومترجمة وصحافية عراقية، وأيضاً كرمت مخرجة مسرحية من السويد، وهذا يحمل الكثير من المعاني في مقدمتها تكريم جهود نشر الثقافة العربية وحوار الحضارات والتنوع والتعايش بين الثقافات والسلام، وتعزيز القيم العالمية والإنسانية.

 وأكد راميريز أن هذه الجائزة مناسبة لتكريم الطاقات الفاعلة في مجال نشر الثقافة العربية في العالم.

 نهضة ثقافية شاملة

بدوره، قال عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة: تغمرنا مشاعر السعادة والاعتزاز باستمرار دورات جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية واعتلاء المبدعين والمفكرين منصّة التّكريم عاماً بعد عام، مقدّرين الدّور الذي تقوم به منظمة اليونسكو في إدارة الجائزة ورعايتها للعديد من البرامج الثقافية، وها هي الجائزة تمضي نحو عامها الخامس والعشرين منذ الإعلان عنها بمناسبة تتويج الشارقة عاصمة للثقافة العربية في عام 1998.

في مرحلة من مراحل التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شهدت نهضة ثقافية شاملة، تمثّلت في تأسيس وإنشاء مصفوفة المتاحف المتخصصة، والمراكز الثقافية التي انتشرت في كل المدن والمناطق، وتنوّعت الأنشطة الثقافية بزخمٍ مشهودٍ بفضل الرعاية السّامية التي توليها القيادة الحكيمة للدولة.

وأضاف: استمرت الشارقة في مسيرتها الثقافية وفق نهجٍ يرعاه ويوليه كل العناية صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حتى أصبحت الشارقة تعمر بالأنشطة الثقافية، يرتادها أصحاب الفكر والإبداع، حيث بلغت الأنشطة الثقافية أرقاماً قياسية.

من جانبهم عبر الفائزون بالجائزة، عن تقديرهم وامتنانهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث إن الجائزة تكتسب أهمية استثنائية وتتطلب جهداً خاصاً في إثراء الحوار بين الثقافات والحضارات، كما أن الجائزة تسهم في انتشار الثقافة الإنسانية، لكي تمنح المفكرين والأدباء والكتاب مكانتهم الأدبية، لدورهم الفاعل في بناء المجتمعات.

وقام العويس وارنستو راميريز بتقديم جائزة الشارقة للثقافة العربية الدورة (18) لكل من دنيا ميخائيل وهيلين الجنابي، بالإضافة إلى تكريم الفائزين في الدورة (17) سليمان منصور (فلسطين) وكرست سيلفيا اليس (البرازيل)، تلى ذلك عرض فني للفائزين وقراءة شعرية لدنيا ميخائيل برفقة موسيقيين شباب، ومونولوج هيلين الجنابي عن إنتاجها المسرحي، واختتم التكريم بحفل موسيقي.

Email