دبي.. موطن الصناعات الإبداعية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفظ الصناعات الإبداعية في مجال الفنون والتصميم في دبي ببصمتها الاستثنائية ناحية قوة الابتكار وتفرد الأفكار المطروحة عبر سنوات طويلة، ما أسهم في حضور «دانة الدنيا» كإحدى أهم العواصم العالمية الحاضنة للمواهب الناشئة، وتتبع مساراتها الفنية والعملية عبر دعمها للعديد من الفعاليات والجوائز العالمية، ومنها جائزة «فان كليف أند آربلز للمصمم الناشئ» لعام 2022 في دورتها التاسعة بالشراكة مع مركز «تشكيل» للفنون، بهدف تكوين منظومة ثقافية وفنية تستشرف مستقبل المهارات الحرفية والتقنية، تحت شعار «التجديد» المحرك الرئيس للابتكار ضمن منظومة الفنون البصرية.

مفهوم فلسفي

وبطبيعتها المحفزة على الإبداع، تصنع إمارة دبي إلهامها من طبيعتها عالمية التأثير والمولعة بالاكتشاف وإطلاق العنان للخيال للبحث عن الإمكانات الكامنة، وهي بذلك تلتقي مع أهداف جائزة «فان كليف أند آربلز للمصمم الناشئ» لعام 2022 في دورتها التاسعة تحت شعار «التجديد» لاستكشاف الإمكانات الكامنة في جميع الأشياء.

والتي يمكن أن تولد أو تصنع عبر مفهومة الفلسفي تصاميم متقنة جديدة. وتصوّر حالة التحول الدائم للنباتات والحيوانات في الطبيعة فكرة الحيوية والإيقاع المستمر للفصول.

وفي فصل الربيع، تغير الطبيعة حلّتها وتعيد تكوين ذاتها استعداداً لموسم جديد بحركة بالغة الانسجام، ويتجلى ذلك بمجموعة من الألوان النابضة بالحياة وسيمفونية من الأصوات المتناغمة التي تبتهج بميلادها بعد شتاءٍ طويل، من خلال العمل على تصميم معاصر يدمج العناصر المرتبطة بالربيع، والطبيعة، والإبداع، والابتكار.

البصمة الكربونية

ومن جانب آخر، تشجع الجائزة التي تقام في دورتها التاسعة بالشراكة مع مركز «تشكيل» للفنون بدبي، المصممين على التأمل في الطبيعة والاحتفاء بظواهر التجديد فيها من خلال إعادة تجسيد هذه العملية بصورة مفاهيمية. ويجب أن يقدم المشاركون منظورات فريدة حول التجديد والربيع والإبداع والابتكار في العديد من جوانب الحياة، والزمن، والطبيعة، مع التركيز في الوقت نفسه على عنصري الشكل والوظيفة، الأمر الذي يعزز أهمية الأساليب المستدامة في الإبداع.

والجدير بالذكر أن الشراكة بين دار مجوهرات «فان كليف أند آربلز» ومركز «تشكيل» بدأت في عام 2013 من خلال هذه المنافسات الرامية لرعاية أصحاب المواهب الناشئة، وإثراء مشهد التصميم الفني في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.

إضافة إلى خلق وعي عالمي بالمواهب الإقليمية، عبر دعواتها المفتوحة للمصممين الناشئين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة وتقديم مقترحات لمنتجات تتسم بالاستخدامات الوظيفية العملانية وبتصاميم تتضمن عناصر التجديد المرتبطة بالربيع والطبيعة والإبداع والابتكار.

الأيدي الذهبية

ومن المقرّر أن يحصل المصمّم الفائز على جائزة قدرها 30 ألف درهم، مخصصة لتمكينه من إنتاج تصميمه الخاص خلال مدّة قدرها 12 أسبوعاً، وسيُعرض التصميم النهائي في بوتيك «ليه صالون» دبي أوبرا.

وعلاوة على ذلك، سوف يسافر الفائز في رحلة مدّتها أسبوع إلى باريس لحضور دورات تدريبية يقدمها حرفيّو الدار المهرة، المعروفون بـ «أصحاب الأيدي الذهبية»، في تصميم المجوهرات الراقية، وذلك في بمعهد الدار بالعاصمة الفرنسية، المختص بتعليم أرفع أساليب العمل المتبعة في صناعة المجوهرات والساعات الفاخرة.

سفراء الإمارات

وبهذه المناسبة، قالت ليسا باليتشغار نائب مدير مركز «تشكيل»: إن المنطقة تزخر بثروة إبداعية استثنائية من مواهب التصميم، معربة عن سرورها بتجدّد الشراكة مع «فان كليف أند آربلز» في سبيل لفت انتباه العالم إلى المنطقة، مع الحرص أيضاً على رعاية مواهب التصميم الفردية.

وأضافت: تستمر المشاركات المقدمة من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وسائر بلدان منطقة الخليج، في إثارة إعجابنا كل عام، ويسرنا رؤية الدور الحيوي الذي لعبته هذه المبادرة في إحداث التقدّم المهني المنشود في حياة المبدعين الناشئين.

وأعرب أليساندرو مافي المدير التنفيذي لدار «فان كليف أند آربلز» الشرق الأوسط والهند عن حماسه لـ «مفهوم التجديد» الذي ترفعه الجائزة شعاراً لها هذا العام.

وأضاف: يتربع مفهوم التجديد في صميم فلسفة التصميم لدار «فان كليف أند آربلز» منذ تأسيسها في العام 1906 وحتى يومنا هذا، فالتجديد محرك الابتكار وهو يسمح للحرفيين المهرة باستكشاف المزيد من الطرق الجديدة والجميلة لنقل البراعة الحرفية في إبداعاتنا إلى العالم.

ويحرص هؤلاء الحرفيون الفنانون باستمرار على تكييف الأساليب وتجديد التقنيات، لتظلّ صور الحيوية والتجديد المرتبطَيْن بالربيع منعكسة على التصاميم الإبداعية في الورش التابعة لنا.

Email