ديفيد هوكني أكثر فناني القرن العشرين تأثيراً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم أنه جاوز الثمانين من عمره، إلا أنه لا يزال في قمة العطاء، رائد في حركة فن البوب البصرية، وأكثر فناني القرن العشرين على قيد الحياة تأثيراً؛ طبع بصمته في الستينيات، وواصل مسيرة حافلة بالعلامات الفارقة، إنه ديفيد هوكني بقبعته ونظاراته وريشته ولوحاته الملفتة في عصر الرقمنة.

ينتسب هوكني إلى برادفورد البريطانية، حيث ولد عام 1937. درس الفنون في الكلية الملكية للفنون، وتأثر مبكراً بأمثال بابلو بيكاسو وهنري ماتيس، ويعيش بين المملكة المتحدة وكاليفورنيا اللتين تركتا تأثيرهما على أعماله ولوحاته. احترف هوكني رسم الأشخاص المقربين منه. وهذه خطوة تفرد بها عن معظم فناني حركة البوب المهتمة بمفهوم الاستهلاك. ويبدو أن ذلك عائد إلى أن اهتمامه بالفن كان متركزاً حول جعله قابلاً للوصول وأقل مللاً عموماً، لذا غالباً ما كان يلجأ للألوان المبهجة والأكثر مرحاً، وعشق على وجه الخصوص تصوير أشخاص وجدوا فعلياً في حياته بدءاً بأمه وأبيه مبتعداً عن المشاهير. كانت لهوكني تجارب تعدت نطاق البوب، حيث اشتغل منذ بداية الثمانينيات بالتصوير السوريالي تعديلاً وتركيباً وملصقات في الأوبرا وفن التكعيب وتصميم المسارح ورسم الأرياف الإنجليزية، وتضمنت أحدث أعمال هوكني الرسم باستخدام أجهزة الحواسيب اللوحية، مستعيناً ببرامج لخلق لوحات رقمية أشبه بما يقوم به الرسامون داخل استديوهات ديزني وبيكسار لصنع أفلام الرسوم المتحركة. وتمكن ديفيد وهو في الثمانينيات من عمره أن يجد وسيلة تعمق صلته بعالم الفنون من بوابة التكنولوجيا الرقمية يخبر من خلالها قصصه، ويشارك عشقه للرسم، وأصبح بلا شك كنزاً ثميناً في بريطانيا.

Email