غاف في حب الإمارات

شعر: علي الشعالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

دُمتَ بردًا كابتسامة.. وسلاماً وسلامة

دُمتَ للحُلْم وللقَيْظِ وللحقلِ غَمامة

نَغَمًا يوغِلُ في الجوّ بأرياشِ حَمامة

وعبيرًا عبقريًّا يَحسُدُ الصّبحُ نِظامَهْ

دُمتَ للشاعر شلّالًا يشاكيه هُيامَهْ

لِدمِ العاشقِ دِفْئًا وانعتاقًا ومُدامة

دُمتَ للرّاحلِ في البْحر وفي البرّ عَلامة

وإذا الطّامعُ باراك ووالاكَ سِهامَهْ

أطفئِ الشمس لدهرٍ أشعلِ الْآن قِيامة

واسْقه من جوره العلقمَ.. جَرّعْه ظلامَهْ

كلّما أسرف في الغيِّ على الجار وَضامَهْ

وتعالى وتحدّى وأتى القُبح وَسامَهْ

اجْعل الشوك فِراشَه.. واجعلِ المُرّ إِدامَهْ

حيثما يَمّم غدرًا أبصر اللّيثَ أمامَهْ

عاد من مسعاه صِفرًا.. صاغرًا يُحصي رُغامَهْ

إن تَهُدْ هُدْنا وإن تَرجعْ فخِزيٌ ونَدامة

كيف للعاشقِ أنْ يملكَ في الليل احتدامَهْ؟!

أيّها الباسلُ نِعمَ الفعلُ أن تَرفعَ هامَة

كلّما اعشوشَبَ حُلْمٌ.. ضُعْتَ حُبًّا وَكرامة

وأحلْت النّارَ ماءً.. والعصافيرَ شهامة

 

Email