عارف الخاجة: «أحلام زايد» روح الوطن ونبض أمجاده

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بكلمات أنيقة ترفل بحب الوطن، تفخر وتعتز به، تمجده وتعلي رايته، أطل الشاعر الإماراتي عارف الخاجة، على الملأ بعد غياب طويل تجاوز العقد، أطل ليحتفي بعيد الاتحاد الخمسين، عبر قصيدة «أحلام زايد» التي حولتها المخرجة نايلة الخاجة إلى عمل فني، تزين بالجمال وحسن الصورة، بينما تولى الفنان عادل عبد الله تقديم القصيدة بصوته، ليزداد العمل أناقة وجمالاً.

«أحلام زايد» عمل يتمدد على 3 دقائق ونصف، ما أن تتابعه حتى تقع في شباك هواه من النظرة الأولى، تطربك كلماته ومشاهده أيضاً، ولا يغرك قصر مدته، فقد استغرق العمل عليه أكثر من شهرين، ما بين تحضير وتنفيذ ومتابعة، وذلك ليخرج العمل بأفضل صوره. عودة الشاعر عارف الخاجة إلى الساحة، بدا خبراً دسماً لمحبي الشعر، فعودته بدت كما شمعة أضاءت ليل القصيدة، وشدت من عضدها. «عدت لأن المحيط الذي أعادني صحيّ جداً وأستطيع العمل فيه بمزاج»، هكذا يصف عارف الخاجة عودته لـ«البيان»، وهو صاحب صولات كثيرة في ساحات الشعر، ويقول إن «العمل الفني الجماعي يبرز ويتألق بالحوار والتفاهم، وفسح المجال لكل عضو لكي يبرز إبداعه بكل حرية وأريحية».

ولفت أن هذا العمل يروي روح أمجاد الوطن وطموحاته وقصة تفرده. عودة الخاجة بقصيدة «أحلام زايد» بدت أشبه بمطر يشبع الأرض العطشى. ويقول: «خلال غيابي كنت أبحث عن فريق مختلف يكون عوناً لي في تقديم عمل يترك أثراً في قلوب الناس، وجاءت الفرصة حين عملت مع بنك أبوظبي الأول ممثلاً في هناء الرستماني وبترشيح وطلب من المخرجة المبدعة نايلة الخاجة». ويضيف: «كان فريق العمل مختلفاً والعملُ كذلك أيضاً»، واصفاً بأنه كان يتضمن «نوعاً من المغامرة كونه يمثل مزيجاً محلياً عربياً عالمياً.

وأضاف:»لأولئك الذين يحبون الصورة التراثية في شكل جديد سيجدونها لدى المخرجة نايلة الخاجة، ولمن يحبون الموسيقى الأوركسترالية الفخمة ممزوجة بالروح العربية سيجدونها لدى فلاديمير بيرسان والفنان الذي أدخل الصولوهات العربية وسيم فارس، ولمن يحبون الصوت الحنون المليء عاطفة ورقة، سيجدونه لدى الفنان عادل عبدالله، ولمن يحبون الشعر في قالبه الكلاسيكي وخياله الحديث وهو يشدو للوطن وروح الإمارات وجمال الماضي وطموح المستقبل سيجده في النص المكثف الذي ترجم الفكرة والسيناريو بكل أمانة وحب وشغف واختصر رسالة اليوبيل الذهبي في 10 أبيات«.

وراء العمل القصير وقفت المخرجة نايلة الخاجة، التي تركت فيه بصمة ذهبية لامعة، وهي التي سعت لإنجاز عمل سيظل في ذاكرة الناس طويلاً. وفي هذا السياق، قالت للبيان: بنظري أن»أحلام زايد«لم يكن عملاً عادياً، فمن خلاله نحتفي بالإمارات وبعيد الاتحاد الخمسين، التي نرى فيها نقطة فاصلة في تاريخ دولتنا».

وأضافت: «هذا العمل يحمل الكثير من عناصر القوة، والتي لا تقتصر فقط على الصورة وما تحمله من دلالات تعبر عن اعتزازنا بدولتنا واتحادنا، وأنا سعيد بتعاوني مع الشاعر عارف الخاجة. وأعتقد أنني محظوظة في هذا العمل الذي نحتفي به بعيد الاتحاد الخمسين".

Email