نصير النهر يتدفق شعراً في النادي العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، أمسية شعرية للشاعر العراقي نصير النهر، ألقى فيها عدة قصائد من ديوانه «يا طارقاً بابي»، وشاركت فيها الشاعرة ساجدة الموسوي، بمداخلة نقدية حول شعر نصير النهر، وأدار الأمسية الصحفي محمد ولد محمد سالم. 

وقال ولد محمد سالم، إن نصير النهر هو شاعر وصحفي عراقي، ولد عام 1943، بدأ حفظ الشعر منذ طفولته، وحتى قبل دخوله المدرسة، وشجعه على ذلك والده الذي كان محباً للشعر، عمل في الصحافة عقوداً عديدة، شارك في العديد من الأمسيات الشعرية، في العراق والإمارات. صدر له حديثاً ديوان شعر بعنوان «يا طارقاً بابي». 

وفي مداخلتها قالت ساجدة الموسوي، إنها عرفت نصير النهر حين كان مدير تحرير في جريدة الجمهورية، وقد كان كاتباً صحفياً مُجيداً سلس العبارة، نقي اللغة، وافر المعرفة، حتى انعكس ذلك على ثراء المعاني في شعره وجزالته، وجاء «يا طارقاً بابي» الصادر حديثاً عن دار المدى، ليترجم ذلك الألق الشعري المتوهج.

وأضافت الموسوي، إن لغة نصير النهر شفافةٌ كماء ينبوع فلق صخرتين وتهادى رقراقاً، ورقيقة كأجنحة الفراشات، وتحيلنا معانيه إلى أجواء الغربة والوحدة، ونحس بأن مرارة الشاعر في ذلك الاغتراب جعلته يتخيل أن أحداً ما طرق بابه، وفي الحقيقة لا أحد خلف الباب سوى الوهم الذي فجّر عنده الشعر.

وختمت الموسوي قائلة، إن نصير النهر يغرف من نهر الشعر بلا تكلّف ولا تقعير للغة، ويموسقها كيف يشاء ليكـــون مرورها على القلب رهيفاً. وفي قصائده أملٌ وانتظارٌ، رغم ما عاناه من ألم، وكأنه يداوي الألم بالأمل، بلا قنوط ولا يأس، فقد عركته المحن بصمت وجعلته يلوذ بالشعر، مرةً عاشقاً، ومرةً ثائراً، وأخرى غريباً يتأمل موقده في مساءٍ مدجج بالثلوج.

الأمسية توجت بقراءات من نصير النهر لعدة قصائد.

Email