كلية دبي تعقد شراكة بناءة مع منظمة «جيرلز آوت لاود» لإرشاد وتمكين الفتيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت كلية دبي شراكة بناءة مع «جيرلز آوت لاود» التي تُعد واحدة من أبرز المؤسسات الاجتماعية الرائدة في المملكة المتحدة لإنشاء ودعم علاقات التوجيه الفردية لإرشاد ودعم الفتيات الصغيرات عبر برنامج توجيهي رائد. ستقوم المدرسة المرموقة بإدارة هذا البرنامج التوجيهي الخاص بمؤسسة «جيرلز آوت لاود»، الذي سيرفع مستوى تطلعات الفتيات في الصف الثامن، حيث يرافقهن المرشدات المعروفة أيضاً باسم «بيج سيسترز».

«جيرلز آوت لاود» هي منظمة غير هادفة للربح تأسست في المملكة المتحدة في عام 2009 على يد «جين كينيون» رائدة الأعمال، الكاتبة والروائية، والمدربة، والمحاورة صاحبة الدور الفعال والمؤثر في المجتمع إذ تُعد نموذجاً مشرفاً للمرأة يُحتذى به. تعمل المنظمة على إنشاء ودعم علاقات التوجيه الفردية لرفع مستوى تطلعات الفتيات الصغيرات من خلال خبرة كبيرة تفوق السنوات العشر في هذا المجال. ولقد حققت تلك المؤسسة الاجتماعية الرائدة نجاحاً ملموساً عبر تعديل السلوك وتغيير نمط الحياة بإيجابية لأكثر من 12,000 فتاة من خلال العمل مع أكثر من 50 مدرسة في المملكة المتحدة.

سيشهد عام 2022 أول عمل لمؤسسة «جيرلز آوت لاود» على أرض الإمارات العربية المتحدة بدعوة من كلية دبي التي ستيسر العمل على برنامج «بيج سيستر» لمدة 12 شهراً لدعم الأفكار المتطورة التي تكسر كل الحواجز أمام تلك الفتيات ليتمكنن من التحليق بالآمال والطموحات عالياً، وستستضيف المدرسة أيضاً داخل الحرم الخاص بها في 21 فبراير 2022 فعاليات «رول مودل ريلاي»، وهذا لدوره النشط والفعال في الإرشاد.

تواجه تلك الفتيات في مرحلة النمو والتطور تحديات كبيرة تشمل مختلف الضغوطات، ومنها ما تفرضه وسائل التواصل الاجتماعي بشأن نمط الحياة والمعايير المزيفة لصورة الجسد المثالية، وأخرى تشمل الصحة العقلية، والتنمر، والعلاقات الإنسانية المعقدة، وضغوط البيئة المدرسية والمنزلية، إضافة إلى تفشي جائحة فيروس «كوفيد 19» عالميّاً مما تؤثر كل تلك العوامل بالسلب على تطلعاتهم وإيمانهم بأنفسهم، فهنا يأتي الدور الفعال لمؤسسة «جيرلز آوت لاود» من خلال دعم تلك الفتيات بنماذج نسائية مشرفة يحتذى بها لمساعدتهن على التفكير الإيجابي وتبسيط المشاكل والتحفيز وكيفية مواجهة مختلف التحديات والتغلب عليها لإعداد جيل قادم من النساء المتمكنات.

تبحث «جيرلز آوت لاود» وكلية دبي عن توظيف 20 مرشدة «بيج سيسترز» من مختلف الخلفيات الثقافية والعلمية لإرشاد الفتيات في الصف الثامن من عمر 12 إلى 13 سنة. بعد الخضوع لتدريب خاص من قِبل «جيرلز آوت لاود»، ستقضي المرشدات «بيج سيسترز» 12 شهراً في إرشاد وتمكين الفتيات «ليتل سيسترز» من خلال بناء علاقة قوية موضوعية لا تميل للحكم على الآخرين لتمنحهن مساحة للمشاركة بحرية والنمو الاجتماعي والعاطفي في بيئة آمنة وإيجابية مع تعلم مهارات التأقلم خاصة فيما يتعلق بالصحة العقلية. سيتم اختيار المرشدات «بيج سيسترز» من قِبل كلية دبي و«جيرلز آوت لاود» عبر عملية ملء استمارة طلب التوظيف المتاحة على المواقع الرسمية.

وصرحت «جين كينيون»، الرئيس التنفيذي ومؤسس منظمة «جيرلز آوت لاود» قائلة: «تُعد الفتيات اليوم مواطنات عالميات؛ إذا كن يعشن في المملكة المتحدة أو دولة الإمارات العربية المتحدة أو في أي مكان آخر في العالم، أصبح تفاعلهن وتأثيرهن ملموساً ومرئياً عبر شبكة الإنترنت والتقنيات الذكية الحديثة. يتحتم علينا أن نرشدهن إلى سُبل أفضل لإعدادهن لمواجهة العالم بصوت مسموع وفكر مستنير».

واستكملت حديثها قائلة: «ما نقوم به الآن هو أمر في غاية الأهمية، إذ تحتاج الفتيات إلى التوعية والدعم، وفي «جيرلز آوت لاود» نقدم حلولاً فعالة لمساعدة الجيل القادم على فهم التحديات وتجاوز مختلف الصعاب والضغوط التي تواجههن وأنه بالإمكان تحقيق الأهداف المنشودة مع العمل الجاد. ولهذا يحتاجون إلى نماذج يُحتذى بها مع تجارب حقيقية تحفيزية للمشاركة. آمل أن تكون نساء دبي على استعداد للانطلاق بكل ثقة وعزيمة قوية ونحن كذلك».

وفي تصريح لمدير كلية دبي «مايك لامبرت» أعرب فيه عن مدى أهمية ذلك البرنامج التوجيهي قائلاً: «نحن نعلم أهمية تمثيل المرأة في شتى المجالات ودورها المؤثر في الحياة، ونريد أن نخلق فرصاً لفتياتنا ليتم إرشادهن من قِبل نماذج نسائية ناجحة في مختلف المجالات في هذه المرحلة الحرجة من النمو والتطور. وبناءً على ذلك، لقد طلبنا من المؤسسة الاجتماعية «جيرلز آوت لاود» غير الهادفة للربح في المملكة المتحدة، مساعدتنا في تقديم البرنامج التوجيهي الخاص بها والحائز على العديد من الجوائز لفتيات الصف الثامن داخل كلية دبي».

وأضاف قائلاً: نحن نؤمن بمدى قدرة برنامج «بيج سيسترز» و«رول مودل ريلاي» التابعين لمؤسسة «جيرلز آوت لاود»، في تغيير شكل الإرشاد الذي تقوم به المدرسة مع الالتزام بالتنوع، والمساواة، والشمول، بأحدث الطرق المبتكرة لخلق بيئة دراسية أكثر إيجابية لتوسيع مدارك فتياتنا مع تقديم كل الدعم اللازم والتوجيه من المرشدات أثناء مرحلة النمو والتطور وذلك على مدار الاثني عشر شهراً المقبلة. فنحن لا يسعنا الانتظار للبدء!"

Email