أصحاب الهمم ينجزون عملاً غنائياً في عرس الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أعماق قلوبهم حملوه بكل مفرداته وتفاصيله، عانقت أرواحهم فرح الوطن دوماً، غاب الضياء عن أعينهم وبقي نور الوطن وقلوبهم المسكونة بعشقه لم تغب.

ثلة من أصحاب الهمم حملوا وطنهم على أكف النشيد وقرروا أن يكونوا حاضرين في عرس الوطن كما كانوا دائماً وصنعوا للوطن أغنية تتردد على كل الألسن والشفاه.

بحثوا في قلوبهم وذاكرتهم عن أجمل المفردات ليقدموها لوطنهم عرفاناً على هداياه المتواصلة لهم، ولم يجدوا صعوبة في الوصول إليها فالقلب مترع بعشق الوطن الذي يسكن غياهب الذاكرة والفؤاد، فكان «50 الهمم» العمل الفني الغنائي الذي يقدمونه هدية لقيادة وشعب الإمارات بمناسبة مرور 50 عاماً على قيام الاتحاد.

العمل يشارك فيه مجموعة من أصحاب الهمم شعراً وغناءً وعزفاً، كما يشارك في العمل من غير أصحاب الهمم من منطلق تحقيق مبدأ الدمج، والعمل الذي أخذ صيغة مبادرة مجتمعية نفذها وأشرف عليها الموزع عمرو وحيد، وفكرة محمد الغفلي، كما تم تحويل العمل إلى فيديو مصور، بالإضافة إلى ترجمة جزء من العمل إلى لغة الإشارة لأصحاب الإعاقة السمعية.

العمل الذي بدأ بفكرة محمد الغفلي وعمرو وحيد، وجد صدى واسعاً لدى العديد من أصحاب الهمم الذين تسابقوا لنيل شرف المشاركة في العرس الوطني، ولم يطل بهم المقام لتنفيذ الفكرة فانسابت المشاعر جياشة بشعر محمد الغفلي، والذي هو من أصحاب الهمم فئة الإعاقة البصرية، ثم خالد الشامسي بصنع اللحن الذي شدا به 4 من أصحاب الإعاقة البصرية المواطنين وهم ماجد الجناحي، إسراء الأميري.

وحمدان البلوشي، وطالب المري، كما شارك الكفيف فتحي كوله من مصر في عزف آلة الناي، كما قام عمر وحيد بعملية التوزيع والمكساج.

فيما وضع أحمد الكعبي روحه الوطنية المتوثبة في إخراج العمل، وتمت ترجمة لغة الإشارة بمشاركة متحدي الإعاقة السمعية سيف العامري، عبد العزيز الحارثي، وزكريا الحمايدة. وقال المشاركون في هذا العمل، الذي يعتبر أول عمل فني غنائي يقدم من أصحاب الهمم في عملية التأليف والأداء الصوتي: لا يكفي أن نضع الوطن في عيوننا فمكانه في سويداء القلب.

Email