دار الشعر بمراكش تعلن عن نتائج جائزتي «أحسن قصيدة» و«النقد الشعري»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضمن التعاون بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بالمملكة المغربية، ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة دولة الإمارات العربية المتحدة، تم تتويج الفائزين في جائزتي «أحسن قصيدة» و«النقد الشعري» للشعراء والنقاد الشباب، في دورتها الثالثة 2021، ضمن حفل افتتاح فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الشعر المغربي، والذي نظمته دار الشعر بمراكش أيام 29 و30 و31 أكتوبر الماضي، واحتضنته حديقة «عرصة مولاي عبدالسلام» التاريخية، وقدم كل من الناقد الدكتور المهدي لعرج عن لجنة التحكيم جائزة «أحسن قصيدة»، والناقد الدكتور محمد أبو العلا، عن لجنة التحكيم «النقد الشعري»، تقريريهما النهائي، وتم تتويج الفائزين.

وقد سبق لدار الشعر في مراكش أن أعلنت عن تنظيم مسابقة وطنية خاصة بالنقاد والباحثين الشباب المغاربة، لاختيار أحسن بحث في النقد الشعري، وتروم هذه المسابقة الوطنية إغناء المنجز النقدي الشعري في مجال البحث العلمي والمعرفي، وإلى جانب الجوائز المالية المخصصة للفائزين (12 ألف درهم مغربي للفائز الأول، و8 آلاف درهم مغربي للفائز الثاني) تتكفل دار الشعر بمراكش بطباعة البحوث الفائزة. وتكونت لجنة التحكيم من النقاد: الناقد الدكتور أحمد قادم، الناقدة الدكتورة حورية الخمليشي، والناقد الدكتور محمد أبو العلا.

كما أطلقت الدار مسابقة «أحسن قصيدة» للشعراء الشباب، وتم اختيار أن يكون محور الدورة الثالثة مخصصاً لتيمة «الأمل»، إيماناً بدور ووظيفة الشعر في ترسيخ قيم الشعر الكونية، وتجاوز المرحلة العصيبة، التي مرت بها الإنسانية.

وإلى جانب الجوائز المالية المخصصة للفائزين الثلاثة الأوائل (3 آلاف درهم مغربي)، تسهر دار الشعر بمراكش على نشر ديوان جماعي (إشراقات شعرية)/ سلسلة (3). وتكونت لجنة التحكيم من النقاد: الناقدة الدكتورة عتيقة السعدي، الناقد الدكتور المهدي لعرج، والباحث الدكتور بوزيد لغلى.

وقد أسفرت القراءة الفاحصة للأعمال المترشحة لجائزة النقد الشعري للنقاد والباحثين الشباب، الدورة الثالثة 2021، عن اختيار لجنة تحكيم الجائزة، بعد مناقشة البحوث عن النتائج، وكانت الجائزة الأولى من نصيب البحث المعنوَن بـ«النقد الشعري المغربي في مرايا النقد العربي الحديث. نقد وتطبيق» للناقد عمر لكتاوي، نظراً لأهمّية الموضوع في تناول الباحث لموقع النقد الشعري المغربي من منظور دراسات نقد النقد العربي الحديث. 

أما الجائزة الثانيّة فكانت من نصيب البحث المعنوَن بـ«النقدات الشعريّة في الذّيل والتّكملة لكتابيْ الموصول والصِّلة لابن عبد الملك المراكشي»، للناقد عبداللطيف الغزواني، لِما يمتاز به البحث من مجهود في القراءة والإنجاز في مقاربة الملامح النقديّة التي يتضمّنها كتاب «الذّيل والتّكملة»، وهو سياق مخالف لأفق انتظار المتلقي الذي لا ينتظر نقداً لغوياً أو أدبياً في كتب التراجم.

أما الجائزة الثالثة فقد تمّ حجبها لكون باقي الأعمال المرشحة لا تلتزم بمعايير وشروط البحث العلمي.

 وسجلت لجنة التحكيم الخاصة بجائزة (أحسن قصيدة)؛ وهي مسابقة موجهة للشعراء الشباب، أنها «منفتحة على اللغات الوطنية التي تشكل الهوية المغربية، التي تكاملت في بناء ثقافتها هذه الأشكال التعبيرية التي اعتمدتها الجائزة، وهي العربية الفصيحة والأمازيغية والحسانية، والزجل، وأنها مسابقة تحافظ على انتظامها وتوطد علاقتها بالشعراء وبقراء الشعر ومحبيه، سنة بعد أخرى، وأنها استطاعت أن تصل إلى محطتها الثالثة بطمأنينة في رحلتها إلى اكتشاف الأصوات الشعرية الجديدة.

كما أنها ترتبط خلال هذه الدورة بموضوع «الأمل»، في سياق ما يشهده العالم من حجر قاس وفقدان فادح. كما استقطبت، هذه الدورة، بالفعل أصواتاً واعدة للقصيدة المغربية، وكرست هذا التنوع الخصيب لأشكالها التعبيرية الأساسية».

Email