ينطلق برعاية لطيفة بنت محمد 8 نوفمبر

«الخريجين العالمي» ابتكارات جوهرها قضايا المجتمع

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»؛ يستعد معرض الخريجين العالمي، الذي يعد إحدى أبرز مبادرات مجموعة «آرت دبي»، للانطلاق في نسخته السابعة الأكبر حتى الآن، وذلك بعد أن تلقى طلبات مشاركة من خريجين من 464 جامعة، من 70 دولة حول العالم، بزيادة 70 % عن العام الماضي، حيث يشكل المعرض، في نسخته السابعة الحالية، برنامجاً لدعم المواهب الأكاديمية الدولية، إذ يستعرض ابتكاراتهم أمام مختلف الأطياف من الجماهير العالمية، على أن يتم تطويرها وتنميتها نحو التنفيذ في العالم الواقعي.

وسوف يتم الإعلان، خلال أكبر مبادرة من نوعها في العالم وأكثرها تنوعاً، عن 150 مشروعاً مبتكراً تسهم في إحداث تغيير إيجابي في مختلف نواحي الحياة، في 8 نوفمبر المقبل؛ إذ تركز في الأساس على مشاريع التصميم من أجل التأثير الاجتماعي؛ كما تضم النسخة الحالية أكثر من 100 تخصص في مجالات العلوم والتكنولوجيا والدراسات الإبداعية، من بيئة العمل للجيوماتكس وتقنية النانو.

معرض واقعي

منذ العام 2020، يندرج تحت معرض الخريجين العالمي معرض آخر تحت يسمى: معرض خريجي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- MENA Grad Show، وهو معرض واقعي مخصص للمواهب الجامعية في جامعات المنطقة، ويركز أيضاً على ابتكارات التأثير الاجتماعي. ازداد عدد الطلبات المقدمة إلى نسخة 2021 بنسبة 50 %، ليبلغ إجمالي عدد الطلبات 300، وكانت دولة الإمارات أكبر مساهم بأكثر من 150 مشاركة؛ حيث قدم طلاب من 41 جامعة في 10 دول مشاريع، ما يؤكد المخاوف المتزايدة بشأن العديد من المجالات، أبرزها الاستهلاك المسؤول والمساواة والصحة العقلية.

يبرز معرض الخريجين العالمي، في نسخة 2021، الاهتمامات العالمية المشتركة، بما في ذلك التركيز الرئيس على التكنولوجيا الصحية لا سيما مخاوف الصحة العقلية، وتطوير ممارسات غذائية أكثر استدامة ومنازل أكثر ذكاء وحلولاً لتحسين الرفاهية البدنية وتمكين المجتمعات الجديدة وتمكينها من الازدهار.

قام معرض الخريجين العالمي بتنمية مجموعة متنوعة ودائمة التوسع من التطبيقات منذ عام 2015، حيث يجمع بين الابتكارات من مؤسسات مثل جامعات: هارفارد وستانفورد وكامبريدج وأكسفورد مع مداخل من الاقتصادات النامية مثل بوتان وجامايكا وإثيوبيا وبروناي دار السلام، تلقى المعرض، حتى الآن، أكثر من 7000 مشاركة، مع نمو مكثف على مدار العامين الماضيين.

تحديات عالمية

يسلط معرض الخريجين العالمي التحديات والمخاوف العالمية، التي يجب معالجتها بحلول تعاونية قوية. على سبيل المثال، يمكن معالجة تدهور الشعاب المرجانية من خلال العمل في مجال علم الروبوتيك في جامعة تشجيانغ في الصين، ويمكن استكماله بالنهج الهندسي من جامعة جلاسكو والتصميم الصناعي من جامعة كراتشي.

بمعنى آخر، يمكن أن تكون الطابعة ثلاثية الأبعاد تحت الماء ومرشح البلاستيك الصغير المستقل والجهود التي يقودها المجتمع لإعادة تدوير شباك الصيد أكثر قوة واستدامة.

وتعليقاً على معرض الخريجين العالمين لهذا العام، صرح تاديو بالداني كارافييري، مدير معرض الخريجين العالمي قائلاً: نحن نشهد استقطاب المزيد من المواهب من مختلف أنحاء العالم، لاستعراض مشاريعهم المبتكرة التي تحدث الفارق في حياتنا.

ويتميز المعرض كونه يعد منصة يجتمع عبرها الآلاف من العقول الشابة كل عام، في أجواء تعاونية بناء من أجل الإبداع والابتكار لخلق عالم أفضل.

ونحن، في معرض الخريجين العالمي نعمل على تنمية هذه الروح وتطويرها لتنفيذها إلى حلول واقعية تخدم المجتمع والفرد.

دعم كبير

وأضاف بالداني: بفضل الدعم طويل الأجل من الشركاء مثل دبي للثقافة، و أ.ر.م. القابضة وحي دبي للتصميم (d3)؛ ناهيك عن رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، تطور معرض الخريجين العالمي وزاد من قدراته وإمكاناته على إيجاد ودعم المشاريع للوصول الجماهير.

وأردف كارافييري قائلاً: «رغم التحديات التي واجهها التعليم العالي أثناء جائحة (كوفيد 19)، فإن نمو الاهتمام وعمق التطبيقات هو دليل على مرونة وقوة البحث الأكاديمي؛ وهو أمر مطمئن بشكل خاص في أوقات عصيبة كهذه. يسعدنا جداً أن نتمكن من مشاركة 150 فكرة من هذه الأفكار مع العالم في شهر نوفمبر».

ولا يقتصر التزام معرض الخريجين العالمي بدعم المبتكرين الأكاديميين خلال المعارض السنوية فقط، بل بتجاوز حدود ذلك.

منذ عام 2019، استقبل برنامج ريادة الأعمال التابع لها أكثر من 300 مشارك، وسجل أكثر من 1000 مشارك في مجموعة هذا العام. على مدى أربعة أشهر، يتم دعم خريجي الجامعات من خلال التدريب على الأعمال التجارية والإرشاد وفرص التمويل يليها التقييم المستمر.

حتى الآن، أكمل 15 فريقاً البرنامج بأكمله، من المتوقع مضاعفة هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2022 وتوجيه المزيد من الشركات الناشئة الجاهزة للأعمال إلى بيئة الاستثمار ذات التأثير.

جدير بالذكر أن أ.ر.م. القابضة، أحد الشركاء الداعمين لمعرض الخريجين العالمي، كان قد أعلن مؤخراً، عن التزامه تجاه دعم الشركات الناشئة من البرنامج؛ وهي أول من تعهدت بصندوق مخصص للشركات الناشئة.

في عام 2019، أعلنت الشركة عن تمويل بقيمة 2.72 مليون دولار (10 ملايين درهم) على مدى 10 سنوات لدعم المشاركين في تطوير مشاريعهم.

Email