«المتسرنمون».. سرد ينبض بالواقع وفضاءات الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أول من أمس، ندوة نقاشية حول رواية «المتسرنمون» للدكتور عمر عبدالعزيز الصادرة حديثاً عن دار أوراق، حيث شارك في الندوة: عبدالفتاح صبري وإسلام بوشكير وعزت عمر، وذلك بحضور مؤلفها الدكتور عمر عبدالعزيز، وعلي المغني نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وإبراهيم سعيد مدير النادي، وعدد كبير من المثقفين والمهتمين بالأدب.

في تقديمه لرواية «المتسرنمون، أيقاظ وهم رقود» استعرض عبدالفتاح صبري مجموعة من الشخصيات التي تعد مفاتيح في النص، وهي الشخصية الأساسية في الرواية «نوراني» الذي تقلبت حياته منذ الصغر بين مدن وعوالم من عدة قارات وثقافات من مقديشو في الصومال إلى صنعاء إلى بوخارست إلى لندن إلى غير ذلك، وتأثر بأنواع الحياة حتى انتهى إلى نظرة بينية تحاول أن تفهم الحياة بالجمع بين طرفيها الواقعي والروحاني.

أما بوشكير فعبر في بداية مداخلته عن إعجابه بالانتقال الواسع بين العوالم المعرفية، ما يجعل القارئ يتزود منها بكم هائل من المعلومات العلمية والفلسفية والانثروبولوجية، ولكن كانت تتعقد كلما أوغلت في الصفحات، ويعزو بوشكير ذلك إلى حقيقة خلو الرواية من الحدث المركزي الناظم الذي يجمع كل شتات الأحداث والشخصيات، هذا رغم أن الكاتب حاول أن يعطيها نسقاً معيناً وإن لم يكن حكائياً، وذلك بإقامة عملية توازٍ بين الشخصية الرئيسة نوراني والشخصيات الأخرى.

Email