مسودات الكتابة الإبداعية رهيبة دائماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت جلسة نقاش، عقدت بين أدباء حائزين على جوائز خلال «مهرجان تايمز للأدب»، جملة نصائح مفيدة للطامحين لامتهان التأليف، قد يكون من أهمها، ما قاله المؤلف كيفين باري، الفائز بعدة جوائز أدبية، من أن «المسودات الأولى لأي عمل أدبي هي رهيبة على الدوام»، وتثبط عزائم معظم الطامحين ليصبحوا مؤلفين، مشدداً على أن «التأليف عبارة عن إعادة كتابة وتحرير، وإزالة لكل خطوط الحبكة الفوضوية، والعثور على القصة والشكل».

ونقلت صحيفة «تايمز أوف أنديا» عن المؤلف تأكيده خلال الجلسة، التي جمعته مع الكاتبة الإيرلندية سينيد غليسون، والكاتبة والشاعرة الهندية، أنيتا ناير، أن من يريد امتهان التأليف يتوجب عليه اعتماد الكتابة في الوقت نفسه كل يوم ولو لمدة 20 دقيقة فقط، وعقد اتفاق مع الذات باعتماد الجدية بشأن هذا الأمر.

بدورها، رأت الكاتبة غليسون الحائزة «جائزة الكتاب الأيرلندي» أن الخوف بإمكانه إعاقة الكاتب، مؤكدة على أهمية اعتماد الطامحين للتأليف على روتين في حياتهم، والتواجد في مكاتبهم، والتغلب على مخاوفهم، وتلك الصفات تعتبرها المفتاح في التحلي بصفات الكاتب الثابت، وربما الكاتب الذي يحمل في جعبته عدداً من المؤلفات المنشورة.

وفي السياق، تحدث المؤلفون أيضاً عن الاختلافات بين تأليف القصص القصيرة والروايات. فقال باري الذي يحمل في جعبته ثلاث مجموعات من القصص القصيرة وثلاث روايات، والتي تم ترشيح أحد أعماله لجائزة بوكر الأدبية: «القصة القصيرة تمتاز بقواسم مشتركة مع القصيدة والأغنية واللوحة أكثر من الرواية»، وهو يراها شكل جذاب له ككاتب بسبب صعوبة تأليفها، لا سيما في ظل وجود مساحة صغيرة جداً لإغراء القارئ، في حين أن الرواية أكثر تسامحاً وفضفاضة أكثر.

ووفقاً لصحيفة «إنديا تايمز»، يعد «مهرجان تايمز للأدب» أحد أكبر احتفالات الهند بالكتاب والكلمة المكتوبة.

Email