لوحات هيلما أف كلينت تمنح منظوراً آخر للأشياء

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكن هيلما أف كلينت سوى فنانة أكاديمية ثانوية من السويد، إلا أن معرض «الروحانية في الفن لوحات تجريدية 1890-1895»، الذي يستضيفه متحف مقاطعة لوس أنجليس للفنون ترك مؤرخي الفن في حالة من الصدمة.

فالمسألة لا تقتصر على مدى استثنائية جمال اللوحات، بحسب موقع «ذا كونفيرسيشن»، بل حقيقة أنها رسمت في مطلع القرن العشرين، وها هو معرض «هيلما أف كلينت: اللوحات السرية» يجلب أعمالها إلى النصف الجنوبي للمرة الأولى، يبرزها معرض فنون نيو ساوث ويلز المستمر حتى شهر سبتمبر المقبل.

وكانت كلينت أولى النساء المتخرجات في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بستوكهولم في الرابطة السويدية العامة للفنون، وقد عكست لوحاتها بمعرض لوس أنجليس حياة أخرى وفناً مغايراً، وقد جعل انخراطها في عالم الروحانيات من فنها متطرفاً لحد وصفها بأنها إحدى أعظم فنانات التجريد.

رسامة ملهمة

وجاء تحول أف كلينت من مجرد أكاديمية مبدعة إلى رسامة تجريدية صوفية ملهمة نتاج الأفكار عينها، التي تركت أثراً في عدد من المعاصرين من أمثال كادينسكي وموندريان وكلي ومالفيتش.

عام 1906، أدى بها تواصلها الروحاني لإبداع سلسلة جديدة تحت عنوان «رسومات المعبد»، التي وصفتها في ما بعد بأنها «واحدة من أعظم المهام التي قامت بها في حياتها»، وقد انتهت من العمل بأول الرسومات قبل خمس سنوات من نشر كاندينسكي جدليته الثورية حول التجريد.

وفي عام 1907 رسمت أف كلينت سلسلة أعمال عظيمة بعنوان «العشرة العظام»، التي تشكل بكل المقاييس دراسة مذهلة لفصول الحياة، وقد رصدت عناصر الطبيعة والأشكال الهندسية والكتابات الغامضة في ألوان الأزرق الوردي الصبياني والبرتقالي الشبابي والأصفر والبنفسجي للبلوغ، ومن ثم في بذور العمر المتقدم، حيث الطلاء الأحمر.

Email