إطلاق برنامج «فن التمرّس» للتدريب على الفنون التعبيرية في الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت كل من بييترا دي ميلّو-بيتمان وإيلّا سبيرا، مؤسِّستي شركة «بييترا أند إيلّا للعروض والمهرجانات الفنية» وشركة الإنتاج الفني «سيسترز غريم»، عن إطلاق برنامج تدريب فني تحت عنوان «فن التمرّس» مخصَّص للطلّاب تحت عمر 18 سنة، وسيتم إدراجه ضمن المنهاج التعليمي للمدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويتماشى هذا البرنامج التدريبي الشامل مع البرنامج الاستراتيجي الجديد الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمضاعفة عدد الشركات الإبداعية بدبي في مجالات المحتوى والتصميم والثقافة. ويهدف الفريق عبر البرنامج لتسليط الضوء على أهمية «التمرّس» باعتباره مهارة تغييرية عالية القيمة لكل خيار مهني. وينغرس هذا العنصر من التمرّس عميقاً في مجال التدرُّب على الفنون الكلاسيكية، لكن النتيجة طويلة الأمد هي الالتزام المهني الاحترافي في مجال الأداء.

تم إنشاء شركة «بييترا أند إيلّا للعروض والمهرجانات الفنية» المتخصِّصة بإنتاج العروض المسرحية في الإمارات وشركة الإنتاج الفني «سيسترز غريم» من قِبَل بييترا دي ميلّو-بيتمان، راقصة الباليه السابقة في فرقة «رويال باليه» البريطانية والحاصلة على «رتبة الإمبراطورية البريطانية»، والمؤلِّفة إيلّا سبيرا الحاصلة على «رتبة الإمبراطورية البريطانية»، اللتين كرّستا حياتهما للفنون العابرة للثقافات ومتعدّدة الأنماط والتعاون الدولي بهدف تسليط الضوء والاحتفاء بالثقافات المختلفة من خلال الفنون.

وتتمحور مهمّتهما حول إخبار القصص المميَّزة التي تؤثِّر بالأشخاص وتدفع نحو التغيير الثقافي والاجتماعي مع تركيز على العافية الذهنية والبدنية وتعزيز الوعي بالنظام الإيكولوجي، وقد لاقت أعمالهما والثقافات التي تم الاحتفاء بها الكثير من الاهتمام والإقبال بين أوساط الملايين حول العالم.

وبالارتكاز على الأسس المتجذِّرة عميقاً في مجال التدريب على الفنون الجميلة الكلاسيكية، والتي تتناغم مع الخبرات في مجال الصناعات الإبداعية المكتسَبة على مدى 35 سنة، تعاونت بييترا وإيلّا مع أفضل الفنّانين المبدعين في العالم وحقّقتا نجاحاً فنياً مبهراً.

وفي وقت سابق من العام الجاري، تم منحهما «رتبة الإمبراطورية البريطانية» نظير إسهاماتهما الكبيرة في تعزيز «الخدمات بمجال التجارة الدولية والقطاعات الإبداعية» ضمن لائحة الشرف للسنة الجديدة وتكريماً لإنجازاتهما في الترويج للتجارة الدولية وتبادل الأفكار.

يقوم برنامج «فن التمرّس» على التدريبات الشخصية البارزة التي تتمتّع بها كل من بييترا وإيلّا في مجال الفنون الكلاسيكية ومسيرتهما المهنية الاحترافية النجومية وأعمالهما الإنتاجية الثقافية الأصيلة. وهو يرسم مساراً واضحاً كجزء من أعمال «سيسترز غريم» الإنتاجية التي تجول حول العالم بما في ذلك ويست إند في لندن والصين وسنغافورة واليابان.

وسوف يتم تمويل البرنامج بواسطة العائدات الناتجة عن مبيعات 50 لوحة من مجموعة متميّزة تعكس المناظر الطبيعية الرائعة للإمارات العربية المتحدة وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 50 سنة على تأسيس الدولة واعتماد «الرموز غير القابلة للاستبدال» (NFT) في هذا العمل.

وتحكي هذه الأعمال الفنية قصّة أرض الإمارات، التي لم تشهد تحوّلاً فقط من خلال الصناعات والقطاعات المختلفة، بل تشكّل أيضاً مصدراً للإلهام المستمَد من البيئة الطبيعية المحيطة التي جمعت الكل معاً لتبنّي مستقبل يتميّز بالتعاون والأسس الاجتماعية البارزة. وضمن هذا الإطار، تُعتبَر دولة الإمارات العربية المتحدة موطناً للجميع، وهي تفتح أبوابها واسعة لاستقبال العالم والترحيب به.

من بين أحدث الإضافات إلى أعمال الشركة المتمحورة حول العروض العالمية، هناك العرض الخاص بالعالم العربي والذي سيكون مقرّه الإمارات، مع جولة عالمية وعمل موسيقي مصوَّر يستعرض الثقافة على الصعيد الدولي وينشئ جسوراً بين الأمم. ويتمثّل الأثر الدائم في إيجاد نظام إيكولوجي ذي معنى هادف وتوفير الفرص والمساهمة في النمو العام وتعزيز مكانة القطاع الإبداعي في المنطقة.

وكانت «سيسترز غريم» قد قامت هذه السنة بإطلاق أول مبادرة رقمية ذات تأثير اجتماعي متمحورة حول جائحة «كوفيد 19» ومفتوحة للمشارَكة العامّة، وذلك تحت عنوان «فن الإمارات في الطبيعة»، وقد تم من خلالها منح الأطفال والأولاد حتى عمر 18 سنة فرصة أن يكونوا جزءاً من عمل فني بارز.

حيث يعبّرون عن شخصيتهم الإبداعية بينما يتفاعلون ويستمتعون بالعديد من المزايا الرائعة التي توفرها الطبيعة مع تعزيز التفاعل بين العائلات وتوفير إمكانية التعلّم خارج نطاق البيئة العادية، إلى جانب منح الإلهام للتعبير الإبداعي وتمتين التواصل الأسري.

وشهدت هذه المبادرة التي تم تمويلها بشكل ذاتي تفاعلاً كبيراً مع «سيسترز غريم» التي تلقّت ما يزيد على 1000 عمل فني من أكثر من 100 مدرسة في مختلف أنحاء الإمارات، مما ولّد ناتجاً فنياً كبيراً ذا اعتبار على الساحة الدولية. وشكّلت هذه الأعمال الفنية بيئة ثلاثية الأبعاد للوحة رقص باليه على أنغام الفيديو الموسيقي بعنوان «نافذة الخيال» والذي يتألّق فيه كل من مدين حمزة الذي يغنّي باللغة العربية، وديبي جاد الذي يغني بالإنجليزية، وتمت مشاهدته أكثر من 3.5 ملايين مرّة عبر موقع «يوتيوب».

Email