متحف الشندغة إطلالة ثقافية على خور دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتجدد عبق تاريخ منطقة الشندغة وأصالتها، في عيد الفطر المبارك، إحدى أهم الوجهات التي يقبل عليها الزائرون، لاكتشاف مواقعها الأثرية ومشروعاتها الثقافية، عبر متحف الشندغة المطل على خور دبي، الذي يعد مركزاً إقليمياً للثقافة والتراث في المنطقة التي برزت أهميتها في أواخر القرن 19، كونها تتضمن بيوت العائلة الحاكمة وأعيان دبي، نظراً لموقعها الاستراتيجي المطل على خور دبي ويعود تاريخ إنشائها إلى نحو عام 1862.

رؤية معاصرة

تعبر المشروعات الثقافية عن رؤية معاصرة للمحافظة على موروث المنطقة ومعمارها الحضاري وتشرف هيئة دبي للثقافة والفنون على تنفيذها بالتعاون مع بلدية دبي إلى جانب «دائرة السياحة والتسويق التجاري»، وتسرد عبرها صفحات من الحياة الاجتماعية والسياسية وكذلك الثقافية الحافلة بالإنجازات والأحلام التي تحولت إلى حقيقة.

وباتت اليوم تضم مجموعة من المتاحف التي اتخذت واجهتها الخارجية أنماط وتصاميم المنازل القديمة، ولكنها من الداخل تضم أحدث تقنيات العرض التفاعلي، الذي يساهم في تعريف الزائرين بقيمة هذه المنطقة وحاضرها المستمر حتى يومنا هذا عبر نفحات عادات وتقاليد أهل دبي الفنية بالتفاصيل المواكبة لتطور المجتمع الثقافي والمدني، ومنها متحف الشندغة وبيت العطور ومركز الوثائق التاريخية ومتحف ساروق الحديد الأثري والواجهة البحرية الخلابة.

أفق حضاري

في السياق، يقدم متحف الشندغة المتعة لزوار عيد الفطر السعيد الذين سيتعرفون إلى خصوصيات دبي، الإمارة المعروفة عالمياً بانفتاحها وبأفقها الحضاري؛ كما سيطّلعون على ثقافة دبي وتقاليدها العريقة التي تمثّل جوهر متحف الشندغة، هذا الصرح الحضاري الذي يتيح لزواره القادمين من أماكن قريبة أو بعيدة، أن يتعرّفوا إلى تاريخنا الرائع.

وعلى ضفاف منطقة خور دبي يبحر المتحف عباب الذاكرة، ويشكّل حجر الزاوية في حي دبي التاريخي النابض بالحياة. وأنشئ المتحف في إطار مبادرة ترمي إلى تحويل الخور إلى مركز إقليمي للثقافة والتراث، إذ تروي أروقة المتحف الحكاية الكبرى للإبداع الإنساني للثقافة وأصولها، وعلى الروابط الوثيقة بين تراث دبي والتراث الإقليمي والدولي بأكمله.

لمدينة دبي وحينما يتعلق الأمر بالحفاظ على التراث، فإن هذا يشمل كذلك المباني التراثية الساحرة على امتداد منطقة دبي التاريخية. وفي الوقت نفسه، فإنّ أعمال البحث في المتحف تهدف إلى ضمان الجودة والدقة في المعارض والبرامج التعليمية.

ثقافة شعب

ومن جانب آخر ينقسم المتحف إلى 8 أقسام رئيسة تحمل إضاءات ثقافية متعددة على تاريخ وعادات وتقاليد أهل دبي في الماضي، حيث قسم الاستقبال في بداية مدخل المتحف، يقدم خريطة المتحف ومعلومات عنه وعن الجولات والأنشطة والبرامج المتوافرة للزوار، يليه بيت أسرة آل مكتوم الذي يبيّن رحلة آل مكتوم وتاريخهم.

عادات مجتمعية

وفي بيت القيم الاجتماعية يطرح المتحف العديد من المحاور المهمة حول أثر الدين الإسلامي وتأثيره في اللغة والعلوم والعمارة والفنون. وفي بيت الطب الشعبي يشاهد الزائرون تقنيات استخدام الأعشاب الطبية في فترة ما قبل الطب التقليدي .

وكذلك الطرائق العلاجية التي كانت تتبع للحفاظ على النظافة والصحة؛ ومنها استخدام الفحم لصنع معجون الأسنان واستخدام الطين وورق الشجر مادة لتصنيع الشامبو وأيضاً كيفية عمل الحجامة الضرورية للجسم، في حين يهتم جناح الأطفال بكيفية تقديم معلومات للأطفال بطريقة سهلة وسلسة عليهم، تتناسب مع الأطفال.

Email