نور الهلال

ت + ت - الحجم الطبيعي

هــــــلالُ السعْدِ هلّ على بلادي

فأينعـــــــتِ القلوبُ بكل نادي

 

وفاحت من رحابِ الوصلِ أرضٌ

تعطّـــر تُرْبُهـــا مِسْــــكَ الوِدادِ

 

وغرّدتِ الطيــــــورُ بكل لحـــنٍ

وأشجى شَجْــــوُها نبضَ الفؤادِ

 

وأمطــرتِ السمــــاءُ رَذاذَ غيثٍ

فأحيا الغيـــثُ أرواحَ العِبـــــادِ

 

بلادي لا تجــــورُ على ســــواها

وتبذلُ بالنفيـــسِ لكل صـــادي

 

بلادي شادهـــــا قَـــرمٌ هُمــــامٌ

زكيّ الفعل مــــن قومٍ شِــــداد

 

ابنْ سلطــــان خيّالُ الصفـــــايا

كريمُ الأصـــــل قيدومُ الجِــلادِ

 

وصـــان الإرثَ أسيــــادٌ رجالٌ

لهم في المجـــــد صولاتُ السداد

 

وشعبي في المكـــارم والرزايـــــا

رجــــــالُ الطيب، أعلاقُ التِّلادِ

 

أُفاخــــــــر فيك يا وطني نشيداً

تُردّده الوِهــــادُ بخير حــــادي

 

أرى خَلَلَ الغيــومِ هلالَ رُشْــــدٍ

لشهر الصــــوم بالخيرات غادي

 

أتانا والبـــــلادُ بخيـــر حــــالٍ

وقــد عادت مساجــــدنا تُنادي

 

تعالوْا يا ضيــــوفَ الشهرِ هيّــــا

لشهــــر عبـــــادةٍ لا للرقــــادِ

 

مساجــــــدنا التي كانت وظلّتْ

تُنــوَّرُ بالتـــــلاوةِ والرشـــــادِ

 

فيــــــا ربّـــــــاه لطفك يا إلهي

بأرواح الضِّعـــــــافِ من العِباد

 

أقِمْنا في المساجـــــدِ مـــــا حيينا

فقـــد ذابَ الفؤادُ مـــــن البِعادِ

 

وهيّئ للمســـــاكينِ الحَيــــارى

سبيلاً منك في نَيْـــــلِ المُـــــرادِ

 

فنحــــنُ الواقفــــونَ ببـاب ذُلّ

فشفّعْ في عبيـــــدك خيرَ هــادي

 

مــــددنا الكفّ في ظلمــاتِ ليلٍ

وجافَيْنا الفِراشَ مــــع الوســاد

 

طلبنا منــــك يــا ربّ البرايــــا

شفــــاءً مــــن سَقــامٍ في تَمادي

 

وصلّينـــا على المختــــار حُبّــــاً

وأسلمنــــا النفــوس على انقيادِ

 

فحقـــق يا إله الكــــون سُــؤْلاً

وعجّــــل يا كريمـــاً بالمــــراد

 

وصُـــــنْ وطني بحفظك يا إلهي

وهيّئ كـــــلّ أمـــــرٍ للرشــادِ

 

وباركْ في عميـــــد الدار دومـــاً

وألهِمْه الرشـــــادَ مع الســــدادِ

 

جميـــــل الفعـــــل طلّاع الثنايا

له من راشــــد الخيرات حــادي

 

وصـــــلّ يا إلهـــي كل حيــــنٍ

على المذخــــــورِ في يوم المعـــاد

 

على المختــــــار من بين البرايـــا

شفيــــــع الخلق في يوم التنـادي

 

وصحــــبٍ من كرام الخَلْق كانوا

أســـــــودَ الدين في حَوْمِ الجهاد

 

 

Email