تجارب إماراتية تتألق في معرض «فنون العالم دبي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقطب معرض «فنون العالم دبي» اهتمام الزوار في نسخته السابعة، التي استعرضت العديد من الأعمال الفنية والتقنيات التشكيلية المعاصرة إلى جانب الورش والفعاليات، ومن ضمنها الرسم الحي وفن الشارع، إلى جانب مشاركات استثنائية لمجموعة من الفنانين الإماراتيين.

فلسفة الحياة

ومع تنامي شعبية الفنون ذات التكلفة المعقولة، كان زوار المعرض على موعد مع مشاهدة فرصة إبداعات نخبة من المواهب الفنية الصاعدة والمتمرسة، التي تضم أكثر من 250 فناناً ووجهة عارضة من 27 دولة مختلفة لعرض أكثر من ألفي عمل فني، ويأتي الفنانون المحليون في طليعة المشاركين في المعرض، ومن بينهم الفنانة الإماراتية موزة المنصوري التي تشارك مجدداً بعد النجاح اللافت الذي حققته خلال مشاركتها الأولى في فعاليات الدورة السابقة للمعرض. وتستوحي المنصوري إبداعاتها من التفاصيل اليومية الاعتيادية مثل الموسيقى والأفلام والطبيعة لتقدم لوحات فنية صغيرة تمزج الألوان المتنوعة مع أسلوبها التجريدي المتقن الذي نقل تجاربها الخاصة وفلسفتها للفنون المعاصرة، ويمكن للزوار مشاهدة أعمالها الفنية مباشرة في الجناح المخصص لها والذي يفتح أبوابه على مدار الأيام الأربعة للمعرض.

 

 

غبة سلامة

وخلال مشاركتها في معرض فنون العالم دبي لهذا العام، تعرض أمل محمد، الفنانة الإماراتية والمتخصصة في علوم الرياضيات، مجموعة حصرية من أعمالها الفنية المستوحاة من البحر والكائنات الأسطورية والطاقة الأنثوية. واستلهمت أمل عملها الفني الأبرز «الدوامة» المستوحاة من التراث الشعبي الخليجي، حيث تحكي لوحة «غبة سلامة» أو «سلامة وبناتها» عن جنيات في مضيق هرمز يتصيدن للسفن العابرة عن طريق إحداث دوامات عند مرورها، وعبرت الفنانة أمل محمد خلالها عن هذه القصة الخرافية، وصورتهن حوريات بحر بألوان مرحة ومخلوقات بحرية جميلة.

قوة المرأة

وتندرج أعمال الفنانة الإماراتية هند راشد تحت مفهوم الفن التجريدي، حيث تم اقتباس الرموز والألوان المتواجدة في القصص، ولكن تم عكسها على اللوحة الفنية بأسلوب وطابع خاص مبني على المخيلة والمشاعر المتناقضة تجاه تلك القصص التي ينتقل السرد فيها ضمن بيئات وفضاءات متعددة غنية بالألوان والآثار، ومن ضمنها لوحتها المشاركة في المعرض «قوة المرأة» التي تحكي قصة المرأة الإماراتية والخليجية التي استطاعت تخطي الكثير من الصعاب والمشاق في سبيل الوصول إلى أهدافها وتحقيق طموحاتها الإنسانية والمجتمعية.

فنون الشارع

كما سلط المعرض الضوء على فنون الشارع الحيّة من خلال «معرض الفن الحضري دبي»، المجدد مع مساحة موسعة مخصصة للجرافيتي وفنون الشارع، عبر عرض جلسات حية يقدمها فنانون محليون وعالميون، بما فيهم مادي بوتشر وفينك 22 وبيور إيفل، بإشراف القيّم لويس رايت من معرض فانداليست آرت في لندن، وكان زوار المعرض على موعد مع تحدي فنون الشارع الذي سيقام طيلة فترة المعرض على مدار أربعة أيام، وشهد تنافس فريقين من فناني فنون الشارع لابتكار العمل الفني الفائز، ويمكن للزوار المشاركة في المسابقة من خلال التصويت على إنستغرام لقطعتهم المفضلة، حيث سيحصل الفنانان الفائزان بأكبر عدد من الأصوات على مساحة مجانية لعرض أعمالهما الفنية في معرض فنون العالم دبي 2022.

ورش فنية

ومن جانب آخر استطاع ركن ورشات جذب اهتمام زوار المعرض والتي تقام تحت مجموعة من الخبراء والفنانين الذين قدموا مجموعة كبيرة من التجارب التعليمية التي تناسب جميع المستويات والأعمار. وتتضمن أبرز الفعاليات على مدار الأيام الأربعة تلوين الأباريق بإشراف معرض فنون آرتس في دبي؛ وصنع تيجان الزهور مع الفنانة البصرية الروسية فالنتينا، بالإضافة إلى ورشة عمل للتصوير الفوتوغرافي بإشراف فريق من خبراء نيكون، وسيقدم مركز الجليلة لثقافة الطفل جلسات لتعليم صناعة الخزف للفنانين الصغار، بالإضافة إلى جولات إرشادية حول الأعمال الخزفية التي أبدعتها أنامل الأطفال في المركز. وبالنسبة للأطفال من عشّاق التصوير الفوتوغرافي، يقدم نادى نيكون لتعليم التصوير للأطفال سلسلة من دروس التصوير المجانية لتنمية المهارات الضرورية للمصورين الشباب الواعدين.

Email