«غاليري فيريتّي» ينظم معرضاً لأعمال النحات العالمي هيليدون جيجا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن «غاليري فيريتّي للفن المعاصر» عن تنظيم معرض فردي يضم مجموعةً من أبرز الأعمال الفنية المميزة للنحات العالمي هيليدون جيجا ليكون بمثابة المعرض الافتتاحي الأول للغاليري.

ويضم المعرض الذي يقام تحت عنوان «إمبرنت» ثلاث منحوتات ضخمة هي: «إيرث»، شكل كروي من الفولاذ المقاوم للصدأ المصقول، و«بيلار أوف فورتيتيود»، عمود من الفولاذ المقاوم للصدأ بارتفاع 7 أمتار، و«آيسبيرج»، عمل تركيبي عائم مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ بأبعاد 4×2 متر. ويعتبر الأخير واحداً من أعمال جيجا الأكثر رمزيةً وتأثيراً في إطار دعم جهود التوعية بظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الأنهار الجليدية القطبية.

هيليدون جيجا هو فنان ألباني المولد، إيطالي لوالديه بالتبني، حصد شهرةً وتقديراً عالميين من خلال أعماله الفنية الضخمة وتقنياته المبتكرة ومقاربته الفنية التي تعتبر نتاجاً أصيلاً لتنشئته الفنية وما تلقاه من تعليم.

وسيقام معرض «إمبرنت» خلال الفترة الممتدة بين 22 مارس الجاري ولغاية 22 مايو المقبل، ضمن جناح «جاليري فيريتّي» في الوحدة رقم 29، السركال أفنيو – شارع 17 – القوز – دبي.

وخلال محطات مسيرته الفنية، حصد هيليدون جيجا النجاح تلو الآخر في ممارسته النحتية. وتحمل التفاصيل التركيبية في عمل «آيسبيرج» شعور الدهشة القوي الذي يجسّد نظرته وموقفه تجاه الفن بحد ذاته. ومن خلال اتباعه لمقاربة فنية تعتبر بمثابة نتاج أصيل للتنشئة الفنية والتعليم الرسمي والدافع الغريزي والإبداعي للفنان، يقدم جيجا مشهداً مذهلاً بحق: أعمال فنية تتحدى ذائقيها وجمهورها. ولا ينحصر هذا الأمر بحجمها الهائل وكتلتها الضخمة، بل يمتد ليشمل تأثيرها الفاعل على الأفكار ذات الأهمية الجوهرية.

وبهذه المناسبة، قالت مارا فيريتّي، مؤسس «غاليري فيريتّي للفن المعاصر»: «جنباً إلى جنب مع تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية الملحة، تتمثل رسالتنا بأن يصبح غاليري فيريتّي محركاً للتغيير الاجتماعي وأن يسهم بغرس القيم في مجتمعنا من خلال قدرة الفنون على إلهام الأفراد من جميع الخلفيات. ومع افتتاح أول معارضنا الذي يركز بوضوح على ما يعتبر أكبر تهديد يواجه البشرية، ستوجه منحوتات هيليدون جيجا الفولاذية الضخمة بكل تأكيد رسالةً قويةً وحازمة بشأن تغيّر المناخ».

ويعود تاريخ العرض الأول لعمل «آيسبيرغ» إلى عام 2015، حيث ظهر في وسط بحيرة البندقية بمناسبة بينالي البندقية السادس والخمسين ليأسر أنظار الجماهير ويستقطب موجات كبيرة من الاهتمام من قبل المخصصين في القطاع ووسائل الإعلام على حد سواء أثناء طوافه عبر القناة الكبرى وأرجاء بحيرة البندقية. وقدّم هذا العمل الفني المذهل ذو المظهر العاكس رسالةً قويةً بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيرها المحتمل على مكان مثل مدينة البندقية العائمة في المستقبل.

وبالتوازي مع الرسالة البيئية الصريحة، يثير العمل الفني التركيبي «إيرث» أفكاراً متعددة حول ظاهرة تغيّر المناخ، وهي مشكلة عالمية ستطال تأثيراتها المحتملة جميع البشر عبر مختلف قارات العالم السبع. ويعتبر هذا العمل الفني المميز بمثابة نظير يكمّل الرسالة التي أراد الفنان إيصالها من خلال عمل «آيسبيرغ» وتذكيرنا على الدوام بالضرر المستمر الذي نلحقه بالكوكب.

Email