«العلاج بالفن» في الإمارات.. مزيج الإبداع والعلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إحدى أبرز المنشآت الطبية في الإمارات، يرسم بندول ضخم مرصع بالكريستال لوحات داخل بركة من الرمال. إنه المجسم الفني الجديد في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، والذي يحوي تصميمه إلى جانب تفاصيل مزخرفة وسمات عدة من عالم المستقبل، تأثيرات علاجية مهدئة تشهد على دور هذه الأداة القديمة المعروفة بالحث على التنويم المغناطيسي.

وفقاً لمجلة «فوربس» الأمريكية قد يكون البندول إحدى أكثر القطع الفنية إثارة للإعجاب لشركة التصميم وصناعة الزجاج التشيكية «لاسفيت» والتي مقرها في شمالي بوهيميا، والتي على الرغم من تجذر نهجها في التقاليد والتراث لا تأبى تبني التكنولوجيا المتطورة والابتكار عند التنفيذ والجماليات.

يبلغ ارتفاع قطعة البندول المسماة «العلاج بالفن»، والمتأرجحة من سقف ردهة في مدينة برجيل الطبية، نحو 52 قدماً، وقد قامت المصممة واندا فاليهراتشوفا بتضمينها زخارف عربية.

هذا وتضم القطعة المتوهجة أكثر من 300 عنصر بلوري مع إضاءة كل مكون على حدة من مصدر ضوء خاص، وقد قالت المصممة عن شكل البندول: «إنه مستوحى من التصميم الداخلي لمستشفى برجيل، فيما الكائن بحد ذاته ضروري لأنه يحمل الفكرة والرسالة بداخله، بينما تلعب الإضاءة الدور الداعم فقط».

وشارك في صنع المجسم الرشيق، الذي يزن 1400 رطل، أكثر من عشرين شخصاً، بمن في ذلك مصممون وصانعو زجاج ومديرو المشاريع بين آخرين، وقد قال مالك شركة «لاسفيت» ليون جاكيميتش: «عملنا على المشروع على مدى عامين، من التصميم الأولي حتى التثبيت النهائي في نهاية العام الماضي» مضيفاً: «إن النظر إلى هذه الجوهرة العملاقة التي ترسم الأشكال على الرمال من المفترض أن تمنح الزائرين إحساساً بالسلام والأمان»، ذلك أن الصورة الظلية الأنيقة للمجسم وحركته المنومة تثير إحساساً بالهدوء.

ووفقاً لـ«فوربس»، ما وراء حركة البندول برنامج ذكي تم تطويره بوساطة مركز تطوير الأبحاث الهندسية «فوتس» في مدينة ليبرتيش التشيكية، وهذا البرنامج يتيح للبندول رسم استكشات مخصصة برأس قلم على بركة من الرمال مساحتها 500 قدم مربعة. ويجرى الرسم يدوياً على لوحة تعمل باللمس إذ يمكن تتبع الخط العربي وصور شخصيات ومناظر طبيعة هادئة على الرمال.

أما تشغيل الحركات الدقيقة والوظائف الحركية للبندول، فيتم بوساطة ثلاثة محركات والعديد من الحبال، كل منها مخفي للحفاظ على الشكل الانسيابي للجسم المعلق. وفيما يستغرق رسم الصور نحو ساعة، يجرى بعد ذلك تحديد وقت وظيفة المسح التلقائي للرسم بمجرد اكتماله، وتبدأ العملية الفنية من جديد.

Email