فوتوغرافيا

الحصة المدرسية القادمة .. تصوير "الجزء الثالث"

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدثنا في الجزء الثاني من هذه السلسلة عن مخرجات حصة «التصوير»، والقيمة المضافة القيّمة التي أضافتها السنوات الست الماضية من الشراكة التي نفَّذنا خلالها ما يقرب من 12 برنامجاً مختلفاً، واستفاد منها نحو 150 شاباً وشابة.

وسنستخدم هذه السلسلة لتسليط الضوء على بعض البرامج التي أحدَثَت أثراً يستحق الإشادة. بدأنا ببعض نتائج برنامج تصوير الوجوه، واليوم سنعرجُ على برنامج التصوير المقرّب «الماكرو» الذي قادهُ بكل اقتدار المصور الإماراتيّ العالميّ الشاب يوسف الحبشي. ولمن لا يعلم اختصاص يوسف نقول إنه من القِلَّة العربية التي تخصَّصت في التصوير المقرّب وتحديداً تصوير الحشرات، وللأمانة فإن هذا البرنامج لَفَتَ انتباه القائمين على البرنامج من شركائنا في هيئة المعرفة والتنمية البشرية وليس المتدربين فقط.

التصوير المقرّب للحشرات والنباتات كان أداةً فائقة الجودة لأصحاب الاهتمامات العلمية والبيولوجية، وأضفى إلى دراستهم بُعداً جَمَالياً لم يكن في حسبانهم، إذا تمكَّنَ الجادون ممن حضروا البرنامج من البدء بتصوير الحشرات واستكشاف أجسامها وتضاريسها التي تُعدُّ من العوالم الخفيّة التي تنقل المُشاهد إلى آفاقٍ عجيبة، فالبعض وَصَفَها بعوالم الوحوش الصغيرة، وآخرون وصفوها بعوالم الجمال التجريديّ المُمتع، وكان لإحدى المُشرفات على البرنامج تعليقٌ لافتٌ على صورةٍ لجناح فراشة بأنها «أجمل لوحةٍ صادفتها في حياتها».

ومن خلال حديثنا عن هذا البرنامج النوعيّ، يهمّنا أن نذكرَ معلومةً مهمة، وهي أن صور يوسف الحبشي للسوسة الحمراء التي تُصيب النخيل، استُخدِمَت من قِبَل جامعة أبوظبي، وسيكون لها أثر في اكتشاف العلاج الناجع لهذا المرض الخبيث، الذي يقضي على النخلة، التي تُمثِّلُ رمزاً للدولة وللمنطقة ومصدراً للأمن الغذائيّ في هذه المنطقة من العالم.

فلاش

مُخرَجات برنامج «التصوير».. النتائج تتخطّى التوقعات.

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

 

Email