الذكاء الاصطناعي يرفد السينما المحلية بتجارب غير مسبوقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تلعب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً في تطوير صناعة الأفلام والسينما في دولة الإمارات والشرق الأوسط. ومؤخراً، قدم فيلم «ثلاثة» للمخرجة والمنتجة الإماراتية نائلة الخاجة، نموذجاً استثنائياً في كسر الحواجز الثقافية واللغوية عبر ترجمته إلى اللغة الصينية، مع الحفاظ على خامة صوت الممثلين، وذلك للمرة الأولى عربياً ومحلياً. وهو الأمر الذي سوف يفتح آفاقاً جديدة وغير مسبوقة أمام المشتغلين في صناعة السينما لإنتاج أعمال إبداعية مبتكرة وجذابة، تحسن تجارب المشاهدة وسرد القصص المحلية عالمياً.

بيئة مثالية

وحول جدوى تفعيل التكنولوجيا في صناعة الأفلام والسينما، وتحديداً الذكاء الاصطناعي، أكد سعيد الجناحي، المدير التنفيذي للعمليات في لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي إن دولة الإمارات تعد بيئة مناسبة لتجارب تفعيل التكنولوجيا في صناعة الأفلام نظراً للدعم الحكومي الكبير والانفتاح على التطور التكنولوجي.

وأضاف: بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، تسعى الإمارات إلى تعزيز مكانتها وجهةً رائدة لصناعة الأفلام في المنطقة وعلى المستوى العالمي.

ولفت الجناحي إلى أن «من المهم أيضاً أن نناقش التحديات التي قد تواجه تفعيل تقنية الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام في الإمارات، مثل الاحتياج إلى كوادر متخصصة وتكنولوجيا متطورة، بالإضافة إلى الحاجة إلى إطار قانوني وأخلاقي ينظم استخدام هذه التقنية».

رصيد ثقافي

وعن أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في تكوين مسارات ملهمة لبناء قاعدة سينمائية تنطلق بسواعد إماراتية ومواهب محلية، أكد المخرج الإماراتي حسين الأنصاري إن المواهب الإماراتية والمحلية تتمتع برصيد ثقافي واجتماعي منفتح على كافة الثقافات، وبالتالي لديه نظرته الأكثر شمولية بما يتعلق بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لصناعة الأفلام بهدف تحسين تجربة المشاهدين وزيادة جاذبية الأفلام من خلال تحسين الرسوم المتحركة، وتوليد قصص مثيرة، وتحسين تأثيرات الصوت والصورة. كما يمكن للذكاء الاصطناعي أيضاً مساعدة صناع الأفلام في توجيه استراتيجيات التسويق والترويج للأفلام بشكل أكثر فعالية، ما يساهم في زيادة الجمهور والإيرادات.

تحديات محتملة

ويشير المخرج الإماراتي سلطان بن دافون إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي سوف تصبح جزءاً لا يتجزأ من عمليات الإنتاج والتخطيط وإدارة الموارد وتحسين الكفاءة العامة. وقال: يمكن أن يقدم الذكاء الاصطناعي أيضاً مساهمة كبيرة في تحليل بيانات السينما وتوجيه اتجاهات المستهلكين، ما يساعد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية بشكل أفضل. مع ذلك، يجب مراعاة بعض التحديات والمخاوف المحتملة عند استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام. من بين هذه التحديات قضايا الخصوصية والأمان المتعلقة بالبيانات، بالإضافة إلى تأثيرها على سوق العمل ومستقبل الوظائف في هذا القطاع. علماً أنه إذا تم استخدامها بشكل صحيح ومتوازن، فإن تلك التقنية ستكون محركاً للتطور والتقدم في هذا المجال.

Email