(Fear Street) ثلاثية رعب جديدة بتوقيع ليه جانياك

ت + ت - الحجم الطبيعي

لطالما حظيت سينما الرعب بمكانة عالية لدى عشاق الأفلام التي تعتمد على سطوة الإحساس بالخوف والتلاعب بالمشاعر، ولعل ذلك كان السبب الذي ساهم في تقوية عود سينما الرعب، التي استفادت كثيراً من الحكايات الشعبية والروايات المخيفة، لا سيما تلك التي تحمل توقيع ادغار آلن بو، والذي يعد الأب الروحي لصناعة سينما الرعب.

الكثير من تلك الحكايات لا تزال تغذي هذه الصناعة التي شهدت عبر التاريخ حالات صعود وهبوط، خاصة في عقد التسعينات التي بدأت فيها هذه الصناعة تتراجع، ولكنها عادت لتتألق مجدداً قبل انقضاء العقد، بعد صدور سلسلة أعمال امتازت بقوتها، كما هو الحال مع فيلم «أركتوفوبيا» وكذلك «صرخة» الذي عرض في 1996 وشكل آنذاك علامة فارقة في الصناعة برمتها. 

ويبدو أن عصر سينما الرعب بدأ يلوح في الأفق مجدداً، مع عودة الأضواء إلى سلسلة كتب «شارع الخوف» (Fear Street) للروائي الأمريكي روبرت لورنس ستاين، الذي أثرى هذا الجانب بإصداره العديد من الروايات الخيالية التي شكل الرعب قاسماً مشتركاً لها، كما «غرفة الكابوس» و«المدرسة الفاسدة» وغيرها من الروايات التي تلقى رواجاً لدى المراهقين. 

سلسلة «شارع الخوف» تعود مجدداً إلى الشاشة، ولكن هذه المرة عبر المنصات الرقمية، وتحديداً نتفليكس التي كشفت أخيراً عن نيتها طرح ثلاثية متكاملة من سلسلة كتب «شارع الخوف» لروبرت لورنس ستاين، وذلك خلال يوليو المقبل، ليبدو أن المنصة قد أعدت «ليال مخيفة» لمشتركيها. سلسلة أفلام «شارع الخوف» الجديدة ستتناول مجموعة من المراهقين الذين يواجهون ظواهر خارقة مرعبة.

ولكن اللافت أن أحداث السلسلة تتوزع على فترات زمنية مختلفة. أولى أفلام السلسلة سترى النور في 2 يوليو المقبل، وأحداثه تدور في عام 1994، بينما تدور أحداث الجزء الثاني في عام 1978، وسيصدر في 9 يوليو، في حين أن أحداث الجزء الثالث ستكون في عام 1666، وسيبصر النور في 16 يوليو. 

  ليه جانياك سيتولى إخراج الثلاثية الجديدة، التي شارك في كتابة نصوصها كايل كيلن وغرازادي وجانياك نفسه، مستندون فيها إلى كتب ستاين التي حملت العنوان ذاته «شارع الخوف»، حيث تغطي الأحداث المترابطة فترات زمنية مختلفة عبر 300 عام.

بينما تدور أحداثها في مدينة شاديسايد الخيالية بولاية أوهايو، وتتركز حول مجموعة من المراهقين الذين يكتشفون أن الأحداث المرعبة التي تطارد بلدتهم لأجيال قد تكون جميعها مرتبطة ببعضها البعض، وقد يتم استهدافهم بعد ذلك.

الحصول على الثلاثية، أشعل منافسة حامية بين شبكتي نتفليكس وفوكس، إلا أن الأولى نجحت خلال العام الماضي في الاستحواذ عليها، وإعدادها للعرض على منصاتها، إلا أن اللافت في هذه السلسلة يكمن في طبيعة تصنيفها بأنها «للكبار فقط» على خلاف ما حملته سلسلة الكتب، الأمر الذي يشير إلى ما تحمله هذه الأفلام من كمية إثارة ورعب عالية.

وبحسب تصريحات روبرت ستاين، الذي كتب لاحقاً سلسلة كتب الأطفال الشهيرة (Goosebumps) لمجلة «فارايتي» فإن الثلاثية الجديدة تحمل الكثير من الرعب والصراخ، بصورة فاقت توقعاته، معبراً في الوقت ذاته عن متعته برؤية «نبض الحياة وهو يعود إلى مدينة شاديسايد». 

يذكر أنه تم اسناد بطولة الثلاثية إلى كل من كيانا ماديرا، التي ستلعب دور «دينا»، وأوليفيا ويلش بدور «سامانثا فريزر»، وبنيامين فلوريس جونيور في دور «جوش»، وجوليا ريوالد في شخصية «كيت»، وأشلي زوكرمان في دور «الشريف نيك جود»، وداريل بريت جيبسون في دور «مارتن»، وغيرهم..

 

 

Email