عوالم كتاب

(الطبيخ)

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال أبو الطب أبقراط: «غذاؤكم دواؤكم»، كتاب (الطبيخ) يقدم لك وصفات لمأكولات بلغة طباخ ماهر وطبيب فاهم، في نصائح وحكايات وأشعار.

يبدأ ابن سيار الوراق كتابه بعنوان (في فساد الطبيخ وتقذيره وزهوته وتغييره) مؤكداً فيه أهمية تنظيف القدر والعناية به ليظهر الطبيخ برائحة طيبة، موضحاً (طبائع الآلات) بعده لتختار الآلة المناسبة لما تطبخ تحديداً، مبيناً الآلات للطبيخ والشواء والخبز والحلوى؛ لينتقل إلى (ذكر ما يطيب به القدر من الأبزار والعطر)، ويكمل في (مذاقة الطاهي للون والمشاهي). ويوضح بعدها (ما يذهب بالاحتراق من القدور المطبوخات)، واصفاً (ما يوافق الشبان والشيوخ من ألوان الطبيخ) من أحوال، بـ«تقدير الطعام في كل يوم من الأيام».

(الابتداء في ذكر قوى الغداء) على الجسد، مفصلاً (في قوى اللحم من سائر الحيوان)، و(في قوى الأعضاء والأطراف وسائر البطون والأجواف)، موضحاً الأحوال (في تركيب الألوان المطبوخة وصنائعها)، و(في طباع الأسماك وصفة صيدها بالشباك)، يليه (طبع بيض الدجاج والبط والدراج)، و(طبع الحبوب من الخبز من الحنطة والأرز)، و(في طبائع بقل الزمان الملقى في ساير الألوان)، و(الألبان وما يعمل منها من الأجبان)، يليه منافعها لضرر الأبدان، ومتابعاً أكثر في تبيان طبائع الأدهان وما يطيب القدور وما يلقى فيها، حتى يصل إلى المواسم (في ما يوكل في الصيف والشتاء)، و(في تدبير المأكول في أوقات الفصول)، مؤكداً أهمية الحركة قبل الطعام، محذراً من إدمان الأغذية الرديئة، ومتابعاً بوصفات للطبيخ، وبعد ذكره للآداب، يختم الكتاب (في النوم ومنفعته للأجسام وتدبيره بعد الطعام).

الكتاب عبارة عن موسوعة صحية نافعة لتوجيه كل فرد فيما يحتاج من غذاء باختيار ما يناسب عمره وجسده وحاله والعناية أكثر بآدابه ومنافعه.

Email