تجربة سينمائية كلاسيكية بحديقة مشرف في دبي بطلتها 3 إماراتيات مبدعات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 3 فتيات إماراتيات تجمعهن الصداقة والشغف للقيام بمشروع مشترك وطموح، وجسدن مجموعة مليئة بالابتكار والأفكار المتنوعة والنشاط المتجدد، إنهن ميثا السويدي وهاجر الحمادي وميثة اليعربي، اللواتي أكدن لـ«البيان» أنهن واجهن الكثير من التحديات في مشروع «أولدي سينما» بحديقة مشرف بدبي ولكن إصرارهن وعزيمتهن على النجاح كان الدافع لاستمرار المشروع وتميزه، إذ يتضمن مشاهدة الأفلام القديمة من على سطح سيارة كلاسيكية وسط أجواء الحديقة الساحرة.

أسطوانات قديمة 

الفتيات الثلاث قمن بتحويل قطعة صغيرة من حديقة مشرف إلى مكان كلاسيكي، وذلك بوضع سيارة كلاسيكية أعلى التلة، والذي كان يمثل إحدى الصعوبات التي واجهها مشروعهن وهو توصيل السيارة لقمة التلة، وبعد عدة أيام ومحاولات تم وضعها في المكان المناسب وبمقابل شاشة العرض ليتم بعد ذلك ترتيب ووضع المخدات والأغطية لمشاهدة الأفلام، إضافة إلى ترتيب جلسة جانبية دافئة مع طاولة عليها مشغل أسطوانات مع مجموعة مختارة من الأسطوانات لفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ، كما يتم توفير الشوكلت الساخنة والقهوة والوجبات الخفيفة مع ثيم وصور لأفلام قديمة.

بداية المشروع 

«البيان» التقت بالمجموعة للتحدث عن المشروع الفريد، وقالت ميثا السويدي المتخصصة بالسياحة وإدارة الفعالية وتعمل بأحد البنوك: أحب تنظيم الفعاليات، وفي البداية اقترحنا مشروعاً نستخدم فيه سيارة كلاسيكية وطرحنا الأفكار وتم كتابتها بالتفصيل على الورق وبعد التعديل والإضافة اتفقنا على الفكرة النهائية، وبدأنا بأول خطوة فقمنا بشراء السيارة وبدأنا المشروع وكان الأقبال كبيراً جداً من الزوار. 

وتابعت: بداية المشروع كان تنظيم حفلات شاي بعد الظهيرة مع ثيم معين، كانت البداية صعبة وواجهنا الكثير من المصاعب التي كلفتنا الوقت والجهد والمال والتي كانت ستقضي على أحلامنا وطموحاتنا، ولكن بعد انتهاء الموسم الأول تعلمنا الكثير من أخطائنا وحاولنا تغيير الفكرة لنبدأ موسماً ثانياً بشكل جديد ومختلف فكانت فكرة السينما القديمة التي حظيت بتفاعل وإعجاب كبيرين من زوار الحديقة.

فكرة مختلفة 

بدورها، قالت هاجر الحمادي والمتخصصة بعلم الاجتماع وتعمل في مجال المسؤولية المجتمعية للشركات: أحب كل ما يتعلق بالمواد والأفلام والسيارات الكلاسيكية فاقترحت على المجموعة فكرة سينما تقدم الأفلام الكلاسيكية ولأن مشروعنا عبارة عن تجارب كلاسيكية، ففضلنا في الموسم الثاني بأن نبتكر فكرة مختلفة، فاخترنا ثيم السينما القديمة، وذلك لرغبتنا بأن يعيش الناس التجربة الكلاسيكية الأصلية كالتي نشاهدها في الأفلام القديمة وفي الهواء الطلق.

وأكدت الحمادي دعم القائمين على حديقة مشرف للمشروع منذ بدايته وحتى الآن.

إطلالة جميلة 

من جانبها، أشارت ميثة اليعربي المتخصصة بالمحاسبة وتعمل بالمسؤولية المجتمعية للشركات، إلى الصعوبات التي واجهها المشروع قائلة: كان الموضوع في البداية صعب التطبيق، خصوصاً أن السيارة الكلاسيك حساسة وكان يجب مراعاة ذلك خلال التنفيذ، إضافة لصعوبة اختيار المكان في الحديقة لأنه يجب أن يتوفر في المكان إطلالة جميلة وشيء من الخصوصية لأن المشروع يجذب زوار الحديقة والكثير يقف للمشاهدة من بعيد.

وأضافت: من الصعوبات أيضاً التي استطعنا التغلب عليها، بأننا نعمل بوظائف وكان من الصعب أن نوازن بين العمل الرسمي والعمل الخاص، فالمشروع يحتاج إلى إشراف طوال الوقت، والتفاصيل جميعها كانت أفكارنا لذلك كان لا بد بأن نطبقها ونشرف عليها بأنفسنا.

Email