أوروبا تخفّف قيود «كورونا» والهند تواجه المتحوّر الفتّاك

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ العديد من البلدان الأوروبية تخفيف القيود المرتبطة بوباء كورونا، مستندة إلى تحسن الوضع الصحي، لكن الجائحة تواصل انتشارها الفتاك في الهند.

وسمحت حملات التطعيم المكثفة للحكومات في دول أوروبية عدة بإعادة فتح اقتصاداتها بحذر، ورفع بعض القيود المفروضة منذ أشهر على أمل احتواء أعداد الإصابات. ففي المملكة المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا مع أكثر من 127 ألف حالة وفاة، تقرر تخفيف القيود.

وتبدأ المرحلة الجديدة، وهي الثالثة في خارطة طريق الحكومة، في 17 مايو. وستسمح للبريطانيين بالالتقاء في أماكن مغلقة على ألا يزيد عددهم على ستة أشخاص، بينما ستتمكن الحانات والمطاعم من استقبال الزبائن في الداخل من جديد.

في اليونان، أعيد فتح دور الحضانة والمدارس الإعدادية في جميع أنحاء البلاد، أمس، تليها بعد 4 أسابيع المدارس الثانوية، وذلك بعد إغلاقها ستة أشهر.

رياح الحرية

وإذ هبّت رياح الحرية أول من أمس مع إنهاء حال الطوارئ الصحية في إسبانيا، بات بإمكان السكان أخيراً الخروج من مناطقهم أو التجمع في الشارع مساءً، واستفاد أكثر من 7 ملايين شخص تلقوا اللقاح في ألمانيا من تخفيف القيود، حيث سيسمح لهم بالتجمع وبالدخول إلى أي متجر من دون تقديم فحص سلبي. وفي ميلانو في شمال إيطاليا، أعاد مسرح «لا سكالا» فتح أبوابه أمام الجمهور.

فتح متاجر

وأعادت جمهورية التشيك فتح أبواب المتاجر بعد إغلاق دام ستة أشهر. ومن المقرر أن يتم إعادة فتح المتاجر وفقاً لقواعد وقيود، حيث يجب على المتسوقين ارتداء الكمامات، كما لا يجب أن يزيد عدد المتسوقين لكل 15 متراً مربعاً من المتجر على شخص واحد.

معاناة الهند

في الهند لا يزال الوضع سيئاً. وللمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء فيها، سجّلت الدولة التي تعدّ 1,3 مليار نسمة، حصيلة يومية قياسية بالفيروس تخطّت أربعة آلاف وفاة بالإضافة إلى 400 ألف إصابة جديدة. واعتبرت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان أنّ النسخة المتحوّرة الهندية من فيروس كورونا هي أحد العوامل التي أدّت إلى تفشّي الفيروس بوتيرة متسارعة للغاية في الهند، لأنّها أكثر عدوى وفتكاً، كما أنّها أكثر قدرة على مقاومة اللّقاحات بالمقارنة مع النسخة الأصلية للفيروس.

وأفاد مسؤولون هنود أمس بأن عشرات الجثث التي يعتقد انها تعود لمتوفين جراء وباء «كوفيد 19» ألقت بها المياه على ضفاف نهر الغانج في شمال الهند.

Email