عصابات تتربح من «كورونا».. لقاح مزيف بالصين وسرقة اختبارات ببريطانيا

تستغل عصابات منظمة أزمة كورونا لتحقيق الأرباح، ولم تردعهم المشكلة الإنسانية التي تمر بها البشرية عن التوقف عن تحقيق المكاسب غير الشرعية، وسارعوا للاتجار بآلام الناس، عن طريق بيع لقاح مزيف، أو سرقة اختبارات الفيروس وبيعها.

ففي الصين الوضع كان أكثر سوءاً، حيث ألقت الشرطة القبض على زعيم عصابة تروج لقاحات مزيفة لكورونا، في وقت بدأت بكين اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجرائم المتعلقة باللقاحات في جميع أنحاء البلاد.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن المشتبه به «كونغ» حقق وعصابته أرباحاً تقدر بأكثر من 2.5 مليون دولار، من خلال بيع مياه معدنية على أساس أنها لقاحات. وأوضحت أن عصابة «كونغ» كانت تضع محلولاً ملحياً أو مياهاً معدنية في نحو 58 ألف جرعة من اللقاحات المزيفة منذ أغسطس الماضي.

وتابعت: «قام الزعيم البالغ من العمر 33 عاماً وشركاؤه بتعبئة المنتجات بتصميمات مماثلة للقاحات الأصلية».

وجرى ترويج بعض الدفعات داخل الصين، كما تم شحن الباقي إلى الخارج (لا يزال من غير الواضح إلى أين تم إرسالها).

هذا وتم القبض على ما لا يقل عن 70 شخصاً في الصين بسبب إنتاج وتوزيع لقاحات مزيفة والتلاعب في أسعارها.

سرقة اختبارات

وفي بريطانيا سرق لصوص آلاف اختبارات فيروس كورونا سريعة النتيجة، وعرضوها للبيع على الإنترنت، بسعر 400 جنيه إسترلينى، ووفقاً لصحيفة «ميرور» البريطانية، عثر على صناديق تضم هذه الاختبارات التي تعطي نتيجة خلال 15 دقيقة، على موقع «إي باي» التجاري الإلكتروني و«فيسبوك» وغيرها.

وذكرت الصحيفة أن هذه الاختبارات غير مخصصة للبيع، لكن لا يعرف كيف سرقت ومن أي مكان. وكانت هذه الاختبارات التي تعطي نتائج خلال 15 دقيقة، مخصصة للفئات الأكثر ضعفاً مثل كبار السن.

وقال مصدر في الشرطة: «من الواضح أن هناك أفراداً يسرقون الاختبارات التي يجب استخدامها لحماية الفئات الأكثر ضعفاً ومحاولة بيعها من أجل الربح، إنه أمر مثير للاشمئزاز، لكنهم بحاجة إلى معرفة أنهم لن يفلتوا من العقاب»، وفقاً لموقع «العاصمة» المصري.

وسارع موقع «إي باي»، إلى حذف هذه الاختبارات من قائمة المبيعات فيه، لكن الصحيفة قالت إنها تمكنت من شراء 50 اختباراً من بائعين من برمنغهام، فيما تمكن أشخاص من شراء 50 اختباراً على الرغم من إزالة قائمة البائعين لدى eBay.

3 أضعاف

ليست العصابات وحدها التي استغلت الأزمة، بل شركات مسجّلة أيضاً. وكانت صحيفة إندبندنت عربية نشرت تقريراً في مارس الماضي، دافعت فيه عيادة صحية خاصة تبيع عبر الإنترنت أجهزة يمكن استعمالها في المنزل لاختبار الإصابة بكورونا، عن قرارها رفع تكلفة هذه الأدوات إلى ثلاثة أضعاف مستواها العادي.

وفي أعقاب رواج التقارير التي تفيد بأنّ العيادة قد جنت أرباحاً تصل إلى 1.7 مليون جنيه استرليني، أصرت العيادة على أن الخدمة التي تكّلف 375 جنيهاً استرلينياً «لم تقتصر على الاختبار فقط»، بل اشتملت على استشارة هاتفية مع مديرها، إذا كانت نتيجة اختبار الإصابة بفيروس كورونا إيجابية.

وقالت «نحن نقدم خدمة سريرية تشمل جميع الخدمات اللوجستية والدعم السريري طوال عملية اختبار الإصابة بفيروس كورونا وبعد ظهور النتائج. والاختبار هو عبارة عن مجموعة فحص تميّز بين فيروس «كوفيد 19» القاتل وتسعة فيروسات أخرى غير قاتلة تتسبب بالأعراض ذاتها».