1000 طريقة

حوار في السجن  

طلب الملك الحكيم وينغ من رجال بلاطه زيارة سجن القصر، وبدأ في الاستماع لشكاوى السجناء، وقال أحد السجناء، الذي اتهم بجريمة القتل:"إنني بريء! وأودعت السجن لأنني أردت أن أعاقب زوجتي فقتلتها بطريق الصدفة".

قال سجين آخر:" اتهمت بتقاضي رشوة ولكن كل ما فعلته هو قبول هدية قدمت لي".

أكد كل السجناء للملك وينغ أنهم أبرياء، إلى أن قال أحدهم، وهو رجل فوق العشرين من العمر بقليل:" إنني مذنب! إذ جرحت أخي في عراك وأنا أستحق عقابي، وجعلني هذا المكان أتأمل الضرر الذي أحدثته".

صاح الملك وينغ :" أخرجوا هذا المجرم من السجن فوراً، فمع وجود كل هذا العدد الكبير هنا من الذين يزعمون أنهم أبرياء، سينتهي به الأمر إلى إفسادهم".

تحت شجرة التين

بحث زي-زانغ عن كونفوشيوس في مختلف أرجاء الصين، وكانت البلاد تشهد اضطراباً اجتماعياً هائلاً، وخشي أن تتعرض لسفك هائل للدماء، وأخيراً عثر على الحكيم الشهير غارقاً في التأمل تحت شجرة تين.

قال زي-زانغ لكونفوشيوس:" أيها المعلم، إننا بحاجة ماسة إلى وجودك في الحكومة، فنحن على وشك السقوط في هاوية الفوضى".

واصل كونفوشيوس التأمل.

استمر زي-زانغ في حديثه قائلاً:" أيها المعلم، علمتنا أن لا نمحو ذاتنا، وقلت لنا إننا مسؤولون عن العالم".

رد كونفوشيوس:" إنني أبتهل من أجل البلاد، وبعد ذلك سأساعد رجلاً في أحد الأركان، ونحن نقوم بما هو في وسعنا لنفيد الجميع، وبمحاولة أن تكون لنا أفكار لإنقاذ العالم، فإننا لا نساعد حتى أنفسنا، وهناك 1000 طريقة لخوض غمار الحياة السياسية، وهي ليست بالضرورة من خلال أن تكون جزءاً من الحكومة".