الثقافة العلمية ومعايشة العصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعرض كتاب «الثقافة العلمية.. ضرورية لتطوير المجتمع ومعايشة العصر»، لمؤلفه الدكتور منير علي الجنزوري، لأوجه الفرق بين عناصر النشاط الذهني المرتبط بالتعلم في إطار مهني معين، والآفاق الرحبة المرتبطة بالثقافة العامة التي توفر دراية واسعة في مختلف الاهتمامات البشرية، ومن ثم تحقق تفاعلاً أرحب مع المجتمع، وتستهدف إشباعاً وجدانياً وفكرياً ونفعياً للفرد.

ويضيء الكتاب على طبيعة العصر الذي نعيش فيه. إذ استحدثت معارف جديدة تفتح آفاقاً لم تكن معروفة من قبل، بشكل يحتم على المجتمع، الذي يحلم بالتقدم ومواكبة التطور العلمي، أن يهتم بالثقافة العلمية؛ حتى نستطيع خلق مناخٍ علميٍ مواكبٍ للعصر. ويشدد المؤلف على أن الإدراك الجيد لهذه المستجدات يضع إطاراً سليماً لمن يتناولون الكتابة في مجال الخيال العلمي.

ويشير الجنزوري إلى أن توافر الثقافة العلمية لدى الأفراد، يوفر لهم القدرة على التفكير المنطقي في مختلف الأمور التي تواجههم، كما تجعلهم يتسمون بالعقلية الرقمية التي تدفعهم إلى استخدام الأرقام في عرض آرائهم، وتجنب الأساليب الخطابية المرسلة. وتساعد على تحول الفرد من ممارسة حياته بطريقة عشوائية تعتمد على الحظ والصدفة، إلى التفاعل مع الأمور الحياتية؛ اعتماداً على إمعان الفكر. وتكون النتيجة، الارتقاء بفكر الفرد والجماعة. ومن ثم الارتقاء بالمجتمع الذي يصبح مدركاً لقدر العلم ومكانة العلماء، حسب المؤلف.

ويبين الجنزوري أن تاريخ مصر لن ينسى الدور العظيم الذي لعبه رفاعة رافع الطهطاوي، في تنمية الوعي والإدراك لدى العموم في مصر، إبان حكم محمد علي باشا.. وكذا الخديوي إسماعيل، لافتاً إلى وجود العديد من المؤسسات التي تحمل على عاتقها واجب نشر الثقافة العلمية، منها:

وزارة الثقافة بلجانها وإصداراتها، أكاديمية البحث العلمي، المؤسسات الصحافية بإصداراتها، الجامعات، المجمع العلمي المصري والنقابات المعنية. وتحت عنوان فرع "القردة والرئيسيات وأسلاف الإنسان"، يدرس الجنزوري تاريخ ظهور النوع الذي ينتمي إليه الإنسان، المعروف باسم الإنسان العاقل، فحسب قوله، فإن المتفق عليه هو أن الأشكال الأولى لشجرة الفصيلة البشرية، نشأت في إفريقيا، ثم انتشرت منها إلى آسيا وإلى أوروبا.

ويتناول الجزء الأخير من الكتاب، السير الشخصية لبعض مشاهير العلماء، الذين أثروا العلم. ومن بينهم: رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ ( أول إنسان تطأ قدماه سطح القمر، عبر رحلة سفينة الفضاء أبوللو 11 في عام 1969)، ويليس كاريار (مهندس أميركي، اخترع أجهزة تكييف الهواء)، مارتن كوبر( مخترع التليفون المحمول. ولد في شيكاغو وتخرج من معهد إلينوس للتكنولوجيا، أسهم في تطوير الراديو وساعة اليد وأداة الاتصال بين رجال الشرطة)، تشارلز داروين (عالم إنجليزي تنسب إليه النظرية الحديثة لتطور الكائنات الحية.

والتي تعتمد على مبدأ الانتخاب الطبيعي والبقاء للأصلح)، فاروق الباز (عالم مصري اشتهر بدراساته في الاستشعار عن بعد، ولعب دوراً مهماً في مؤسسة ناسا للفضاء)، محمد النشائي (عالم مصري اهتم بدراسة العلوم النووية، وفي دراسة ما يطلق عليه الشواس، وهو علم يتناول القواعد الرياضية الفيزيائية للنماذج العشوائية)، أديسون، آينشتاين، هنري فورد، فان دي جراف، غاليليو غاليلي، جيمس ماكسويل، مصطفى السيد، نوبل، نيوتن.

 

 

المؤلف في سطور

 

الدكتور منير علي الجنزوري. كاتب وباحث مصري، أستاذ بيولوجيا الخلية في كلية العلوم جامعة عين شمس. لديه مؤلفات ودراسات عديدة في المجال.

 

 

الكتاب: الثقافة العلمية.. ضرورة لتطوير المجتمع ومعايشة العصر

تأليف: الدكتور منير علي الجنزوري

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة 2013

الصفحات: 233 صفحة

القطع: المتوسط

Email