ارشادات اساسية قبل الجري

ت + ت - الحجم الطبيعي

مما لاشك فيه أن ممارسة رياضة الجري مفيدة فهي تنشط الدورة الدموية والجسم بشكل عام ، وتساعد على تحقيق التوازن ما بين الصحة الجسدية والنفسية ، ولكي يستفيد الشخص من فوائد الجري العديدة ، لا بد من الالتزام بالارشادات التالية :
الملابس المناسبة :
إن لم تكن قد مارست التمارين الرياضية منذ فترة ، فقد لا تكون لديك أي ملابس مناسبة. ولكن لا تدع هذا يكون عذرا لك، فعندما تشتري الملابس ستشعر بحافز أكبر لتجربتها.
الأمر الجيد ، أنه ليس عليك أن تنفق الكثير من المال من أجل الجري، فكل ما تحتاجه فعلا هو زوج من الأحذية . قد يكلفك الأمر من 30-40£ لشراء حذاء مناسب وليس حذاء تمرين عادي. فالحذاء العادي ليس مصمما من أجل الجري لمدة طويلة. توجه إلى الباعة في المحلات الرياضية من أجل المساعدة.
أما بالنسبة للملابس، فلا ننصحك بشراء ملابس جديدة الآن .أما  إن استمريت بالجري حتى بعد انتهاء الأسابيع التسعة، فستكون الملابس المخصصة للجري مفيدة ، ولكن تذكر أن ترتدي ملابس مريحة فقط وأقمشة مناسبة.
التحمية:
تتضمن التحمية بالنسبة لمعظمنا تمارين الشد. ولكن الخبراء غير مقتنعين بضرورة هذا الأمر.  فكل ما أنت بحاجة لفعله لتأمين الدفء للعضلات هو القيام بالحركة التي ستمارسها لاحقا ، وبالنسبة للجري على سبيل المثال ، فكل ما أنت بحاجة لفعله هو المشي فقط وليس تمارين الشد. وستلاحظ أن خطة الجري تتضمن مشيا سريعا لخمس دقائق في بداية ونهاية كل يوم . لا يجب أن تبدأ بالجري فورا ، قم بالمشي أولا ، حتى تؤمن التدفئة اللازمة للعضلات ، ومن أسوء الأمور التي قد تقوم بها هو التوقف عن الجري والجلوس فورا ، لذا أكمل المشي بعد الركض حتى لا تؤذي العضلات.
الطعام والشراب:
من الضروري أن تحظى بالطاقة من أجل الجري ، ولكن لا تبالغ في الأمر . ليس من الجيد تناول الوجبات الكبيرة خلال ساعتين من بدء التمرين. ستحتاج أن تكون الدماء في عضلاتك ، وليس في نظامك الهضمي . كما يمكن أن يشعرك الأمر بالغثيان ، ولذلك حاول تناول وجبة خفيفة كموزة مثلا.
أما بالنسبة للماء، فيجب أن تشرب ما يكفي من الماء خلال اليوم. يحمل الكثير من الأشخاص زجاجات الماء وهم يركضون ، وليس هنالك من ضرر في هذا الأمر. فإن كنت عطشا اشرب، ولكن ليس الكثير.
كيفية الجري:
إن لم تكن قد مارست الجري من قبل ، فلابد انك محتار بما يجب عليك فعله مع ذراعيك و ساقيك ، ولكن لا تقلق، ستساعدك بعض النصائح التقنية على أن تبدو كالمحترفين ، كما ستعطيك الثقة لبدء الخطة والاستمرار ببرنامجها.
أولا، نصيحة تتعلق بالسرعة وكيفية التحكم بساقيك : امشي بأسرع ما يمكنك حتى تشعر أنه من الطبيعي الانتقال إلى الجري.  يجب أن تنزل على كعبيك دائما وتدفع جسدك بواسطة أصابع قدميك ، لا تقم بسحب ركبتيك إلى الأعلى ثم تنزل على أصابع قدميك. تأكد من أن قدميك على الأرض .
ثانيا، نصائح القسم العلوي من الجسد:  دع كتفيك مرتاحين و الكوعين قريبين من الجسد . يجب أن تتأرجح الذراعين إلى الأمام و الخلف وليس أمام الجسد . ابقي جسدك منتصبا ورأسك مرفوعا و كن واعيا لمحيطك. لا تنظر إلى الرصيف، فعندها ستبدأ بالانحناء و قد تتزحلق عندها .
ثالثا، نصائح التنفس: يخاف العديد من الناس من التنفس لأنهم يخافون أن يعتقد من حولهم أنهم لا يتمتعون بالرشاقة.  ولكن هذا رد فعل طبيعي على التمرين ، فاللهاث أمر طبيعي .
الاستمرارية
إن كنت قد قررت إتباع خطة الجري ، فهذا أمر رائع و مهم من أجل صحتك. ولكن اعلم أن القيام بتغيير كهذا سيتطلب الجهد والتفاني منك. عندما تقرر البدء بالخطة سيكون عليك أن تتفحص كل العقبات التي يمكن أن تقف في طريقك وكيف سيكون عليك التعامل معها. عندما تنتهي من هذا الأمر ، يمكنك البدء بالالتزام بالخطة، يمكنك أن تجرب الكتابة عن يومياتك في مذكراتك أو وضع جدول بتقدمك على الحائط. يمكنك وضع بعض الملاحظات على الثلاجة لتذكيرك بالفوائد أيضا.
ننصحك بأن تقنع صديقا أو قريبا للبدء بالجري أيضا، فالجري مع صديق سيساعدك فعلا. إن أعضاء العائلة أهم مصدر للدعم، وسيكون من الرائع أن تجربا الجري معا.
وفي النهاية، ننصحك أن تتقبل منذ الآن أنك ستواجه بعض الصعوبات في الجري. قد تتردد لأسبوع أو اثنين ، يمكن أن تكون بعيدا عن المنزل أو مريضا أو مصابا. إن كنت تشعر أنك غير قادر على التمرين في يوم ما، فلا تقم بهذا . التأخر ليس إخفاقا فالمهم هو عدم الاستسلام. ولا يهم الأمر، طالما أنك تعود لتلتزم بالبرنامج دائما .



 

Email