هو التهاب يحدث في الجلد نتيجة تعرضه لمادة مثيرة للتحسس يترتب عليها رد فعل مناعي من الجسم تجاه هذه المواد والتي تكون موجودة في كثير من الأشياء المستخدمة في حياتنا اليومية كالعطور ومواد التجميل أو المنظفات لذا نجد النساء هم الأكثر عرضة للإصابة بها كونهم الأكثر استخداماً لهذه المواد. إلا انها تصيب الذكور والاناث وبكافة الأعمار. أيضا هنالك بعض المهن يزداد معها احتمال الاصابة (القطاع الطبي – الحلاقين – الدباغة)

ويقول الدكتور أحمد المشهور طبيب الأمراض الجلدية في مركز ديرما كير الطبي في دبي في معرض حديثه عن هذا المرض:
يظهر لدى المريض طفح وحكة واحمرار نتيجة التعرض لهذه المواد وتشاهد غالباً في اليدين والقدمين والوجه. و قد تسبب المجوهرات ظهور هذه الحساسية لاحتوائها على معدن النيكل الذي يسبب الحساسية عند بعض الأشخاص، كما أن ردة الفعل قد تأتي متأخرة ولا يتذكر المريض ماذا استخدم قبل ظهور هذا الطفح لذا تتطلب حالة الحساسية فحصاً دقيقاً للوصول للتشخيص الصحيح.

ما أكثر المركبات تسبباً بالحساسية؟
هناك أكثر من 3000 مادة مهيجة لكن أكثرها شيوعاً موجودة في
-    صبغات الشعر: تسبب الأكزيما والحساسية الأرجية كونها تسبب تهيجاً في الجهاز المناعي وارتكاساً وتلاحظ إصابة الرقبة وخلف الأذنين .
-    الواقيات الشمسية.
-     العطور و مزيلات العرق
-    المادة اللاصقة للرموش الاصطناعية عند النساء وتعتبر خطيرة لأنها قد تصيب العين.
-    مواد طلاء الأظافر.
-    الادوات المطاطية
-    المكياج
يعتبر الحجر الأساس في هذه العلاج هو معرفة المسبب وتجنبه.

كيف يتم تشخيص الحساسية؟
غالباً يعرف المرضى الأسباب المهيجة للحساسية لديهم لكن في بعض الاحيان لا يتذكرون ولا يعرفون السبب فنلجأ لما يلي:
-    نأخذ القصة المرضية المفصلة للمريض.
-    نقوم باختبار الرقعة (patch test) الذي يتم من خلالها وضع أكثر المواد المسببة للحساسية شيوعاً على ظهر المريض لمدة 48 ساعة لمعرفة المادة التي تسبب الحساسية لديه.
-    في بعض الأحيان نطلب من المريض تزويدنا بأدويته وعطوره وكريماته ومكياجه ليتم فحصها للوصول للمادة المحسسة

كيف يتم العلاج؟
-    عموماً وفي الحالات العادية نعالج بالكريمات الموضعية   ومضادات الهيستامين.
-    في بعض الحالات الشديدة  قد نضطر لإعطاء الكورتيزون أو حتى إدخال المريض للمستشفى.

نصيحة للوقاية:

-    إجراء اختبار التحسس ومعرفة المسبب وتجنبه قدر الامكان.
-    غسل مكان التعرض للمحسس بسرعة.
-    غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها عند بعض المرضى
-    الحذر من المواد العشبية المجهولة المصدر وكافة المواد المجهولة المكونات.
-    الماركات الشهيرة لا تعني بالضرورة أنها لا تسبب حساسية
-    مراجعة الطبيب عند تكرار الإصابة او إذا كانت الإصابة شاملة لجميع أنحاء الجسم.