يعتبر هذا الالتهاب شائع عند الأطفال كالكبار ويفاجأ الأهل عادة عند إخبارهم بالإصابة بهذا المرض حيث يعتقد الكبار بأن الأطفال غير معرضين للإصابة به.

تحدث الإصابة عند الأطفال فوق سن سنتين وتتلخص أعراضه في الآلام البطنية وتعتبر خطيرة لأن الأطفال لا يقدرون على التعبير عن آلامهم لذا دائماً ما ننصح بزيارة الطبيب عند حدوث أي انزعاج لدى الأطفال.

وقد تأتي الأعراض بشكل مغاير للألم عن طريق ارتفاع الحرارة والقيء أيضاً وهي أعراض أيضاً قد تدل على التهاب الزائدة.

الدكتور حسين ناجي اختصاصي جراحة الأطفال في المستشفى الأمريكي في دبي يجاوب عن هذه الأسئلة:

ما هي أسباب الإصابة بهذا الالتهاب؟

الزائدة الدودية عضو صغير لا يتجاوز طوله 5 سم مسدود من أحد جهاته ومتصل في الجهة الأخرى بالأمعاء ويتوضع في الجهة اليمنى من البطن عموماً.

تتلخص أسباب الإصابة بالالتهاب بشيئين رئيسيين:

1- التهاب بكتيري نتيجة دخول بعض بكتريا الأمعاء إليها مما يسبب التهابها.

2- دخول الفضلات إليها فيقوم الجسم بامتصاص السوائل من هذه الفضلات فتتكلس داخلها وتسدها مما يسبب التهاب.

هل تسبب بذور الفواكه التهاب الزائدة الدودية؟

أي جزء من الفضلات يدخل إليها يسبب التهابها.

ما هي أعراض هذا المرض؟

اكثر الأعراض شيوعاً الألم البطني والحرارة والقيء لذا يجب زيارة الطبيب حال ظهور الأعراض للقيام بفحوص سريرية أخرى لتأكيد الإصابة في حال وجودها.

يكون الألم البطني في منتصف البطن في الجهة العلوية وحول السرة ويستمر لساعات ويتحرك باتجاه أيمن البطن.

كيف يتم تشخيص المرض؟

نفحص البطن بالضغط على الجهة اليمنى عند الطفل لنرى إن كان الألم في هذه المنطقة مغايراً لباقي البطن وقد ندفع الطفل للقفز لنرى مكان الألم في بالضبط.

ويمكن إجراء بعض تحاليل الدم لنعرف نسبة الكريات البيضاء ويمكن استخدام جهاز الفحص بالأمواج الصوتية أيضاً وفي حال صعوبة التشخيص بهذه الطرق نلجأ للتصوير الطبقي.

ما هي المضاعفات حال إهمال المرض؟

عندما تلتهب الزائدة تبدأ بالانتفاخ لذا فإن إهمالها يقود لزيادة الانتفاخ الذي ينتهي بالانفجار الذي يسبب فتحة فتخرج الجراثيم من الزائدة إلى التجويف البطني وبالتالي تشكل خطراً بدخولها الدم مما يقود لتسمم الدم ومشاكل لا تحمد عقباها.

كيف يتم علاج هذا المرض؟

يتم العلاج بالتدخل الجراحي عن طريق استخدام المنظار.

نصيحة:

لا يجب إهمال أي عارض عند الأطفال كونهم لا يستطيعون الشرح حول آلامهم كما يتوجب عدم إعطاء الأدوية باجتهاد شخصي قبل مراجعة الطبيب لأن المسكنات قد تخفي أعراض الالتهاب وتؤدي لتفاقمه.