اللقاح يقيك من التهاب الكبد B

ت + ت - الحجم الطبيعي

التهاب الكبد من النمط B هو عدوى فيروسية كبدية يمكن أن تهدد حياة المصاب بها. ويشكل هذا الالتهاب مشكلة صحية عالمية بارزة. ويمكن أن يسبب عدوى مزمنة وأن يعرض الناس لخطر الوفاة بشدة بسبب تليف الكبد وسرطان الكبد.
ويتوافر لقاح مضاد لالتهاب الكبد من النمط B منذ عام 1982. وهذا اللقاح ناجع بنسبة 95٪ في الوقاية من العدوى ومن الإصابة بالمرض المزمن وسرطان الكبد .

يتمتع اللقاح بسجل ممتاز من حيث المأمونية والفعالية. ومنذ عام 1982 تم استخدام أكثر من مليار جرعة منه في مختلف أرجاء العالم. وفي الكثير من البلدان التي كانت نسبة إصابة الأطفال بالعدوى المزمنة فيها تتراوح عادة بين 8 و15% أدى التطعيم إلى خفض معدلات هذه العدوى إلى أقل من 1% عند الأطفال المُمنَّعين.

وحتى عام 2013 قام 183 بلداً بتطعيم الأطفال ضد التهاب الكبد من النمط B كجزء من جداول التطعيم وتلقت نسبة 81% من الأطفال اللقاح المضاد لهذا الالتهاب. ويمثل ذلك زيادة كبرى بالمقارنة مع 31 بلداً عام 1992، وهو العام الذي أصدرت فيه جمعية الصحة العالمية قراراً يوصي بالتطعيم الشامل ضد التهاب الكبد من النمط B. وفضلاً عن ذلك فقد وصل عدد الدول الأعضاء التي بدأت بتطبيق إعطاء الجرعة الولادية من لقاح التهاب الكبد من النمط B إلى 93 دولة حتى عام 2013.

وفضلاً عن ذلك فإن تنفيذ استراتيجيات مأمونية الدم، بما في ذلك الفحص المضمون الجودة لكل كميات الدم ومكوناته المتبرع بها لأغراض نقل الدم، يمكن أن يقي من سراية التهاب الكبد من النمط B. كما يمكن أن تشكل ممارسات الحقن المأمونة، والاستغناء عن عمليات الحقن غير الضرورية ولا المأمونة، استراتيجيات فعالة للحماية من سراية فيروس التهاب الكبد من النمط B. كذلك فإن الممارسات الجنسية المأمونة، بما في ذلك خفض عدد الشركاء واستخدام التدابير الواقية العازلة (العوازل الذكرية)، تكفل الحماية أيضاً من السراية.

توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء هذا اللقاح لكل الرضع في أقرب وقت ممكن بعد الولادة، ومن الأفضل أن يتم ذلك في غضون 24 ساعة. وينبغي إعطاء جرعتين إلى ثلاث جرعات بعد الجرعة الولادية لاستكمال السلسلة الأولية. وفي معظم الحالات يعتبر أحد الخيارين التاليين مناسبا:

•    جدول مؤلف من 3 جرعات للقاح التهاب الكبد من النمط B، على أن تُعطى الجرعة الأولى (أحادية التكافؤ) عند الولادة بينما تُعطى الجرعتان الثانية والثالثة (أحادية التكافؤ أو لقاح مختلط) في وقت الجرعات الأولى والثالثة للقاح المضاد للخناق والشاهوق (السعال الديكي) والكزاز (DTP) ذاته؛
•    أربع جرعات، حيث يتم إعطاء ثلاث جرعات أحادية التكافؤ أو جرعات لقاحات مختلطة بعد الجرعة الولادية أحادية التكافؤ، وعادة ما يتم إعطاء هذه الجرعات بالترافق مع لقاحات الرضع الروتينية الأخرى.

وتسفر سلسلة اللقاحات الكاملة عن إحداث مستويات أضداد واقية لدى أكثر من 95% من الرضع، والأطفال، وصغار البالغين. وتدوم الحماية لفترة لا تقل عن 20 عاماً وتستمر طيلة العمر على الأرجح. وهكذا فإن منظمة الصحة العالمية لا توصي بالتطعيم المعزز لمن استكملوا جدول التطعيم ثلاثي الجرعات.

وينبغي أن يُعطى اللقاح لجميع الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ولم يسبق لهم التطعيم إذا كانوا يعيشون في بلدان تشهد توطناً منخفضاً أو متوسطا.

مجموعة الخطر

من المحتمل أن يصاب بالعدوى عدد أكبر من الأشخاص في المجموعات المعرضة لمخاطر عالية، ويتعين إعطاءهم اللقاح أيضا. ويشمل هؤلاء الأشخاص:
•    المحتاجون إلى الدم أو مشتقاته بشكل متكرر، والمرضى الخاضعون لعمليات غسل الكلى، والخاضعون لعمليات زرع الأعضاء الصلبة.
•    نزلاء السجون.
•    متعاطو المخدرات بالحقن.
•    المخالطون الأسريون والجنسيون للمصابين بعدوى فيروس التهاب الكبد من النمط B.
•    الأشخاص متعددو الشركاء الجنسيين.
•    العاملون في الرعاية الصحية وسواهم ممن يتعرضون للدم ومشتقاته أثناء عملهم؛
•    المسافرون الذين لم يستكملوا سلسلة التطعيم المضاد لالتهاب الكبد من النمط B، والذين يجب أن يوفر لهم اللقاح قبل مغادرة المناطق الموطونة.

توصيات عالمية

أطلقت المنظمة في آذار/مارس 2015 مبادئها التوجيهية الأولى للوقاية، والرعاية، والعلاج بشأن المصابين بعدوى التهاب الكبد من النمط B. وتتمثل التوصيات بما يلي:
•    ترويج استخدام اختبارات تشخيصية بسيطة وغير باضعة لتقدير مرحلة مرض الكبد والأهلية للعلاج؛
•    منح أولوية العلاج للمعانين من مرحلة متقدمة من مرض الكبد والمعرضين لأقصى درجات خطر الوفاة؛ و
•    التوصية بتفضيل استخدام مضاهيات النوكليوزيد/النوكليوتيد ذات الحاجز المرتفع أمام مقاومة الأدوية (تينوفوفير وإنتيكافير، وإنتيكافير للأطفال بين سن الثانية والحادية عشرة) كعلاج للخطين الأول والثاني.

 

Email