تدبير الانفلونزا وأمراض البرد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظهر أمراض البرد والانفلونزا عند التعرض للفيروسات المسببة لها، ويقدر عدد الفيروسات التي تسبب أمراض البرد بـ 200 نوع وثلاثة أخرى مسببة للانفلونزا، وتعود هذه الفيروسات لسلالات عديدة مما يجعل تجنبها أمراً صعباً.

تنتشر هذه الفيروسات نتيجة العطاس والسعال من قبل الشخص المصاب بها كما يمكن لها الانتشار أيضا عن طريق لمس المصاب للأسطح كمسكات الأبواب وغيرها، عندما تكون أصابعه ملوثة بلعابه أو بالقطرات التي تخرج من فمه وأنفه أثناء سعاله أو عطاسه.

تدخل الفيروسات الجسد عن طريق الأنف أو العين عندما يقوم شخص سليم بلمس منطقة ملوثة ومن ثم يقوم بلمس أنفه أو عينيه وفمه مما يقوده للإصابة بها.

أعراض أمراض البرد
تتمثل الأعراض الرئيسية لأمراض البرد والانفلونزا بما يلي:
-    السعال.
-    العطاس.
-    انسداد الأنف.
-    التهاب الحلق.
-    الصداع.
-    ارتفاع درجة الحرارة بشكل طفيف.

إذا كنت تعاني من هذه الأعراض فلسوء الحظ لا يمكن للطب مساعدتك كثيراً، وأفضل ما يمكنك القيام به هو زيارة أقرب صيدلية واللجوء إلى استخدام بعض الأدوية التي تصرف بدون وصفات طبية.

احصل على الراحة وتغذى جيداً

يقول الدكتور روبال شاه طبيب ممارس عام في جنوب لندن بأنه على الشخص المصاب الحصول على الراحة وتجنب الإجهاد والإكثار من شرب الماء والسوائل، خصوصاً عند ارتفاع درجة الحرارة حيث يحتاج الجسم للمزيد من هذه السوائل كما يمكن تناول تناول بعض المسكنات كالباراسيتامول لتخفيف الأعراض والآلام أو استنشاق  الأبخرة التي تساعد على التخلص من الاحتقان.

يقول الصيادلة بأن أدوية الزكام والانفلونزا وأمراض البرد هي الأكثر مبيعاً في فصل الشتاء، وهناك بعض الأدوية التي تمزج بين مسكنات الألم ومضادات الاحتقان والتي تساعد على التعامل مع الأعراض.

المسكنات مثل الباراسيتامول والبروفين والاسبرين يمكنها المساعدة في حالة الإصابة بأمراض البرد لكن ترى الصيدلانية أنجيلا كارمرز بأنه يتوجب عدم إعطاء الاسبرين لمن هم دون 16 سنة، كما أن مضادات الاحتقان تساعد على تحسين الوظائف الانفية وتخفيف السيلان وتساعد على التنفس، وعموماً يتوجب على الجميع كباراً وصغاراً عدم استخدام الأدوية بقرار فردي وإنما طلب نصيحة الأطباء وأخصائيي الرعاية الصحية.

وفي معظم حالات الإصابة بهذه الأمراض فإن المضادات الحيوية غير مفيدة كون أمراض البرد والانفلونزا تظهر نتيجة إصابات فيروسية، والفيروسات لا تتأثر بالمضادات الحيوية، كما أن الإصابات البكتيرية الثانوية يمكن للجسم مكافحتها عن طريق المناعة الطبيعية.

الأطفال وأمراض البرد
يمكن علاج الأطفال باستخدام الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية لتخفيف الآلم وعدم الارتياح الناتج عن الأعراض، وهناك بعض الأدوية المتاحة بشكل سائل للأطفال مثل الباراسيتامول والبروفين ويمكن للأطفال ابتداءاً من سن ثلاثة أشهر استخدامها، وينصح دائماً بطلب نصيحة الطبيب عند استخدام هذه الأدوية.

وهناك بعض الفوائد من الإصابة بأمراض البرد وخصوصاً عند الأطفال حيث تساعد الفيروسات التي تدخل جسدهم على تقوية الجهاز المناعي وتعليمه كيفية التعامل مع هذه الفيروسات مما يؤدي لتعرضهم لأعراض أخف في الإصابات اللاحقة.

متى يتوجب مراجعة الطبيب؟

يقول الدكتور شاه بأن معظم الاصابات بهذه الأمراض تتشابه أعراضها وتعبر بدون ترك أي آثار لكن في بعض الحالات يتوجب مراجعة الطبيب ، وتتمثل هذه الحالات بما يلي:
-    إذا كان المصاب بالغاً أم طفلاً يعاني من مشاكل صحية أخرى كالربو والسكري أو أمراض القلب.
-    إذا ارتفعت الحرارة بشكل كبير أو ازدادت حدة الأعراض كالصداع أو غيره للحدود المزمنة.
-    عندما يبدأ الطفل بالقيء بدون وجود اسهال أو عند ظهور طفح جلدي.
-    إذا لم يستجب الطفل للمسكنات كالباراسيتامول والبروفين.

الأطفال كالكبار يحتاجون للمساعدة الطبية إذا ازدادت معاناتهم لذا يتوجب طل مساعدة الطبيب وأخصائيي الرعاية الصحية لهم في الحالات التالية:
-    إذا ظهرت أعراض أخرى للمرض أو ارتفعت الحرارة بشكل كبير.
-    إذا ارتفعت الحرارة بما يزيد عن ( 38 سيليسيوس – 100.4 فهرنهايت ) عند الأطفال أقل من 3 أشهر.
-    إذا ارتفعت الحرارة بما يزيد عن ( 39 سيليسيوس – 102.2 فهرنهايت ) عند الأطفال من  إلى 6 أشهر.

إيقاف انتشار الجراثيم
-    يمكن للجراثيم الانتشار بسهولة لذا يتوجب استخدام المناديل دائماً عند السعال والعطاس.
-    يمكن للجراثيم أن تبقى فعالة داخل هذه المناديل لساعات لذا يتوجب التخلص من هذه المناديل بطريقة صحية.
-    يمكن للجراثيم الانتقال عن طريق ملامسة الأيدي لذا ينصح الاعتياد على تنظيف وتعقيم أيدينا.
 

Email