أمراض البرد تصافح الأطفال

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تغير الطقس وبسبب عوامل متعددة تكثر الاصابة بأمراض البرد التي يعاني منها الكبير كما الصغير ، والتي تصافحنا جميعاً سنوياً، حول هذه الأمراض وسبل الوقاية منها وعلاجها يقول الدكتور أيمن عبد الجبار اختصاصي أمراض الأطفال في سيتي كلينيك في دبي :

أكثر شيء نراه هذه الأيام هو مرض الرشح أو البرد عند الأطفال والذي يسبب للطفل سيلان في الأنف أو انسداد فيه أو الإثنين معا .

يكون الرشح بسبب فيروسات متعددة وهو يحتاج عدة أيام للشفاء منه ، فيكون اليومين الأوليين مزعجين جدا للطفل وخصوصا عند الرضع منهم حيث يسبب لهم مشاكل في الرضاعة وقد يفقدهم بعض الوزن ، ويتحسن الطفل عادة في اليوم الرابع مع بروز سعال خفيف لا يتجاوز عشر عطسات خلال اليوم .

وبالمجمل فإن الشفاء منه تماما يأخذ ما بين 5 إلى 7 أيام ، ويجب التنويه إلى أن هذا المرض يصيب كل الأعمار وحتى البالغين والمسنين .

الطب الحديث يقف عاجزا أمام فيروس الرشح

لم يصل الطب الحديث إلى علاج نهائي لفيروس الرشح كون هذا الفيروس متغير ويبدل جلده كل فترة لذلك ليس من الغريب أن نرى الطفل يصاب بالرشح عدة مرات ، ويجب تنبيه الوالدين إلى أنه ليس من الضرورة إسعاف الطفل عند ظهور أول أعراض الرشح وليس عليهم استخدام أي مضادات حيوية حال ارتفاع الحرارة حيث ننصحهم بالصبر حتى انقضاء يومين ، لأنه بعد ذلك في الغالب سوف تذهب الأعراض ويبدأ الطفل بالتحسن .

لماذا ينزل دم من الأنف ؟
الرشح عبارة عن التهاب بطانة الأنف لذا إن كان الولد يحك أنفه قد يقوم بخدش هذه البطانة وبالتالي نزل الدم كما أن الجفاف خلال الرشح يسبب نزيفا أيضا .
بالنسبة للرشح نعلم أنه أول يومين ممكن أن نتعامل معه بإعطاء السوائل للطفل ، لكن هناك فايروس آخر يجب الحذر منه حيث يشبه في أعراضه الأولية الرشح ، وهو الفايروس الخلوي التنفسي حيث لا يتحسن الطفل عند الإصابة بهذا الفايروس بعد يومين كما أن أعراضه تصبح شديدة ويسمع خلاله صوت أزيز صادر من صدر الطفل ، وينصح عند ذلك بمراجعة الطبيب .

هل لقاح الإنفلونزا مفيد للأطفال ؟

هو مرض شتوي خطير يصيب كل الأعمار واللقاح مفيد ، ويجب الإنتباه أن الإنفلونزا تختلف عن الرشح حيث يصاحبها آلام شديدة في العظام والعضلات وحرارة وقد تكون بداية لأمراض أخطر كالتهاب الأذن ، ويمكن البدء بأخذ اللقاح من عمر 6 أشهر .

نصائح
المضادات الحيوية لا تعمل مع الفيروسات لذا يجب علينا عدم اللجوء لها كقرار فردي ، ينصح بعدم اللجوء لأي دواء إلا بعد استشارة الطبيب .

الاكثار من السوائل الدافئة والأغذية التي تقوي الجهاز المناعي كالفواكه والخضار .

تجنب التعرض للتيارات الهوائية الباردة او الانتقال المفاجئ من جو بارد الى دافئ او العكس .

العناية بالنظافة الشخصية وغسل اليدين جيداً واستعمال المحارم الورقية حين العطاس او السعال.

مضاعفات أمراض البرد :
الرشح هو مقدمة لأمور أخرى حيث يبقى جهاز المناعة مشغول لذلك يجب الحرص على عدم أخذ الطفل إلى مناطق مزدحمة وعدم إرساله للحضانة ويفضل إراحته في المنزل ، حيث قد تسبب الأجواء السيئة مضاعفات كنزول الرشح إلى الصدر وحصول التهابات
 

Email