ويلسون .. مرض وراثي يدمر الكبد والدماغ
رغم أن النحاس من العناصر المعدنية التي لا نسمع عنها إلا القليل ، إلا أن لها دور هام في الجسم ، وهو يوجد في اعضاء الجسم ولكنه يتركز في المخ والكبد ، وله وظائف عديدة ، فهو يدخل في تركيب الأنزيمات ، ويحمي الخلايا من التأكسد ، ويساععد على تقوية النسيج الضام والعظام ، ويلعب دوراً هاماً في انتاج الطاقة الضرورية لقيام الجسم بوظائفه العديدة و المتنوعة .
مصادر النحاس
يتوفر النحاس في الأغذية التي نتاولها مثل الكاجو والحبوب ، وسمك التونا ، والعدس والمشمش ، والفاصولياء ، والفستق السوداني ، والجوز والبلح والاجاص.
زيادة النحاس
تزداد نسبة النحاس في الجسم ، جراء الاصابة بمرض ويلسون ، وهو مرض وراثي ،
يحمل اسم الطبيب البريطاني الدكتور صموئيل ويلسون Kinnier الكسندر (1878-1937) ، طبيب أعصاب الذي وصف حالة ، بما في ذلك التغيرات المرضية في الدماغ والكبد ، في عام 1912. يؤدي هذا المرض لعدم قدرة الجسم على التمثيل الغذائي للنحاس ، ما يؤدي لزيادة كمية النحاس في الكبد والمخ والكليتين وقرنية العينين.
ومن المظاهر السريرية الباكرة ، ظهور حلقة غامقة اللون عند الحافة الخارجية لقرنية العين، يمكن اكتشافها بسهولة خلال الفحص العادي ، وتعرف باسم حلقة " كايزر فلايشر Kayser- Fleischerring " ، ومن المظاهر السريرية الأخرى:
- اقياء مع دم .
- فقدان الشهية .
- صعوبة الكلام.
- صعوبة البلع.
- سيلان اللعاب من الفم .
- الشعور بالوهن والتعب العام.
- تقلصات في العضلات .
- فقدان الوزن .
- اضطرابات عصبية ونفسية .
وفي المراحل المتطورة من المرض ، الاضطرابات الكبدية التي تترافق بظهور الشامات العنكبوتية أوالأوعية الدموية الصغيرة المنتفخة ، على الصدر، وضخامة الطحال ، و القصور التدريجي في وظائف الكبد والدماغ والوفاة .
وتجدر الاشارة إلى ضرورة عدم اهمال مراجعة الطبيب لدى الشعور بأي تغير في الجسم ، أو لدى ظهور إحدى الأعراض والعلامات التالية ، لأن الاكتشاف الباكر يساعد على إدارة المرض ، والوقاية من مخاطره .