فاطمة الجلاف: الأمن الغذائي ثمرة الزراعة المستدامة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت فاطمة الجلاف، الحاصلة على بكالوريوس العلوم في التقنيات الحيوية من جامعة الشارقة، أن زراعة الإمارات تستهلك نحو 70% من المياه، ولا تقدم سوى أقل من 2% من الاستهلاك المحلي، بينما تشكّل الاستثمارات الزراعية نحو 25% من استثماراتنا الخارجية، لافتةً إلى أن أبرز الجهود لمواجهة أي نقص مستقبلي يتمثل في تعزيز الأبحاث بالزراعة البديلة وزيادة كفاءة الصناعة الغذائية، ودعم الأبحاث فيما يتعلق بالزراعة المستدامة.

وأضافت الجلاف، التي تعمل حالياً على إنهاء رسالة الماجستير الخاصة بها في معهد مصدر بتخصص هندسة المياه والبيئة، التي تركز على أبحاث علوم الميكروبات البيئية، أن الأمن الغذائي يعتبر أحد أكبر التحديات التي تواجه الإمارات.

كما أنه من أهم عوامل النمو الاقتصادي في أي دولة، عبر تقديم الجودة والكمية المناسبة من الغذاء بأسعار في متناول الجميع، كما أن تحدي الأمن الغذائي يزداد صعوبة مع النمو المستمر في اقتصاد وتعداد سكان الإمارات، ولذلك فإن أن أكبر تحدٍّ هو ما يتعلق بالاكتفاء الذاتي للدولة، خاصة أن بيئتنا الصحراوية ومناخنا الجاف غير صالحين للزراعة التقليدية، ولذلك فإننا سنحتاج إلى أنماط جديدة من الزراعة لزيادة اكتفائنا.

4 أبعاد

وأشارت إلى أن الأمن الغذاء يحمل 4 أبعاد أساسية، تشمل توافر السلع بكميات استراتيجية، وأمان الغذاء وصلاحيته للاستهلاك، وقدرة جميع فئات المجتمع على الشراء، واستدامة منظومة توفير الغذاء واستقرارها، موضحةً أن الزراعة تستهلك نحو 70% من المياه في الإمارات، ولا تقدم سوى أقل من 2% من الاستهلاك المحلي، وأن مفهوم الأمن الغذائي أكبر وأشمل من الإنتاج الزراعي المحلي.

وقالت إن قوة الأمن الغذائي تكمن في المكانة الدولية المرموقة والسمعة الطيبة للإمارات التي مكنتنا من الاستثمار الزراعي في أغلب قارات العالم، حيث تشكل الاستثمارات الزراعية نحو 25% من استثماراتنا الخارجية، يضاف إلى ذلك الكفاءة العالية للصناعات الغذائية الإماراتية، من خلال استغلال موقعنا الجغرافي المتميز في عمليات التخزين والمعالجة وإعادة التصدير، ولذلك تعد الدولة على سبيل المثال أكبر بلد مصدر للشاي برغم أننا لا نزرع نبتة شاي واحدة.

بدائل

وأفادت أن أبرز الجهود للتغلب على أي نقص مستقبلي في الدولة يتمثل في تعزيز الأبحاث بأنماط الزراعة البديلة التي تناسب بيئتنا وظروفنا وأهمها الزراعة المائية، فضلاً عن استصلاح التربة وزيادة رقعة الأراضي الصالحة للزراعة، مبينةً أن الإمارات لديها مساحات هائلة من الأراضي الزراعية في كل أرجاء العالم، حيث نستورد ما نحتاج إليه ونسوق الفائض، كما أنه لدينا أيضاً مخازن استراتيجية من السلع الرئيسة، فضلاً عن تحالفات قوية تحت مظلة مركز الأمن الغذائي في أبوظبي.

وتابعت أنها ترى أن مستقبل الأمن الغذائي الإماراتي يتمثل بشقين، الأول هو عملي عن طريق زيادة كفاءة الصناعة الغذائية للدولة، وشق آخر علمي يركز على الأبحاث لتحقيق الاكتفاء الذاتي محلياً عن طريق الزراعة المستدامة والملاءمة لبيئتنا.

Email