«البزار».. خلطة البهارات بنكهة الأجداد

تحرص أم محمد على طحن البهارات كل على حدة ثم تخلطها بمعايير دقيقة | تصوير: عمران خالد

ت + ت - الحجم الطبيعي

نكهات وروائح زكية مختلفة تفوح من أصناف التوابل المتعددة في مطبخ أم محمد الرئيسي، وهي جدة خمسينية تعيش في منطقة العين الخضراء، لتتسارع إلى أنفك تشكيلة وفيرة من روائح الزعفران والهيل والكمون وغيرها من مسميات التوابل.

حيث تتميز التوابل التي تعدها بالجودة والمذاق الرائع. وتمتهن فن تجهيز «البزار» أو البهار منذ أكثر من 12 عاما، حيث تقوم شخصياً بعملية إعداد وتجهيز وطحن بهاراتها، ووضعها في علب مناسبة. موضحة بأن المرأة الإماراتية لن تبدع في مطبخها إلا من خلال «البزار الإماراتي» أو البهارات التي تضفي نكهة خاصة على أطباقها.

وقالت الرئيسي لـ«البيان» إثر مشاركتها في سوق القطارة بمنطقة العين: «تضيف البهارات للطبق الغذائي فوائد صحية ووقائية من بعض الأمراض، وتعتبر من المكملات الغذائية، بالإضافة لاحتوائها على مواد دوائية فعالة تقي من بعض الأمراض كآلام الظهر، والمغص، والزكام، وغيرها من الأمراض. لذا فإن اتجاهي لإطلاق مشروعي الخاص في إعداد البهارات لم يتم من فراغ، وإنما لخبرتي الكبيرة في هذا المجال.

وعلى سبيل المثال فإن إضافة الكركم بكثرة سيؤدي إلى طعم مر، ومع زيادة الفلفل سيؤدي بدوره إلى حرارة الطعم، لذا أحرص على إضافة تلك المكونات بمقادير معينة، حيث تأخذ فترة التحضير أسبوعا أو أكثر، وذلك على حسب الكميات التي أجهزها».

وأضافت: «إن البهارات المحلية ومطيبات الطعام حتى وإن كانت ناتجة بالتواصل مع دول أخرى، إلى أن الكثير من السيدات الإماراتيات الخبيرات في هذا المجال طورنها وأضفن لمساتهن الخاصة»، مؤكدة على «البزار» هي كلمة محلية تطلق على مجموعة من البهارات التي تُطحن وتخلط مع بعضها بنسب متفاوتة، وتضاف للطعام.

Email