عبدالله الشرهان أطلق المشروع تشجيعاً للقراءة باللغة الأمّ

«اسمي المفقود».. الطفل الذي يقرأ قصّته

اسمي المفقود.. مشروع ثقافي قصصي يستهدف الطفل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق الشاب الإماراتي عبدالله الشرهان مشروعاً ثقافياً قصصياً عبارة عن قصة بطلها الطفل، وصممت خصيصاً باسمه، وبكل حرف من حروف اسمه، ومرسوم بمهارة فائقة وطباعة فاخرة، وهو مصمم أيضاً من أجل أن يدفع فضول الصغار للقراءة عن أنفسهم.

وقال الشرهان في حديثه لـ«البيان»: «تبدأ القصة بوحش صغير يدخل عالم الأطفال ليسرق الأسماء والحروف، فيلحقه أحدهم بعدما لمحه، ويذهب في مغامرة للبحث عنه، ومن خلال هذه المغامرة يقابل شخصيات وأشياء غريبة، كل شخصية يتعرف إليها تبدأ بحرف من حروف اسم الطفل، ولكل شخصية قصة فريدة، ومن خلال رحلة الطفل في هذا العالم الغامض، تحصل كل شخصية على حرف، حتى تنتهي مغامرته بالعثور على جميع أحرف اسمه المفقود، كما يقابل الوحش الصغير ويتعرف إلى السبب الذي جعله يسرق الحروف والأسماء، ويساعده على إعادة اسمه في النهاية، بعدما أضاف له رونقاً خاصاً».

مصدر إلهام

وأضاف: «تعتبر كتب الأطفال مصدراً غنياً للإلهام منذ الصغر، ويشكل الكتاب الأول الذي يحصل عليه الطفل أهمية كبرى في حياته، فمن منا لا يتذكر أول كتاب قرأه في صغره، أو حصل عليه كهدية؟ وكيف أثّر على مدى تعلقه بالكتب منذ ذلك الحين، سواء بالسلب أو بالإيجاب. وعلى الرغم من أن المكتبة العربية غنية بكتب الأطفال، إلا أنه من خلال بحثنا وتجاربنا، وجدنا أن أكثر ما يتعلق به الطفل هو الكتاب الذي يستطيع أن يربط بينه وبين تفضيلاته الشخصية.

كأن يحب حيواناً معيناً، فيقتني كتاباً عنه، أو يحب السيارات فيقتني قصة عن السيارات، بالمقابل، نرى أن المطبوعات باللغة الإنجليزية في المنطقة العربية توفر الكثير من الخيارات عند الأطفال، كما نجد أن ارتباطهم الأول غالباً ما يكون بالكتاب الأجنبي بحكم تعودهم منذ دور الحضانة ورياض الأطفال، حيث استطاعت الكتب الأجنبية الاستحواذ على تفضيلاتهم الشخصية بجمال تصميمها وإخراجها، وسلاسة لغتها».

أهداف سامية

وأوضح الشرهان بأنه مساهمة منه ومن فريق عمله في إثراء المكتبة العربية، بحثوا عن فكرة لكتاب يؤدي هذا الهدف، حيث يشعر من خلاله الطفل بالارتباط به. ووجدوا أن الوسيلة المثالية نحو ذلك هو القيام بكتابة وطباعة قصة خاصة عن اسم كل طفل على حدة، وهي مهمة تبدو مستحيلة لأي دار نشر القيام بها، سواء إنتاجياً أو مادياً.

وقال الشرهان: «إن الهدف الرئيسي من المشروع هو إعادة ثقة الطفل في القراءة باللغة العربية، وبالتالي تكمن النتائج المرجوة من المشروع هي تشكيل الارتباط الأول للطفل بحب الحرف العربي المقروء، وذلك من خلال اطلاعه في سن مبكرة على هذا الكتاب قبل أي كتاب أجنبي آخر. نحن نؤمن بأن هذا الكتاب سيشكل نقطة تحول في حياته، وسيزيد من تعلقه بالقراءة، وبالمزيد من الكتب العربية الأخرى».

Email