3 طالبات يحوّلن الطاقة الصوتية إلى كهربائية

■ طالبتان أمام المشروع المبتكر | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتكرت 3 طالبات من مدرسة الأهلية الخيرية بالشارقة، مشروعاً يستغل الذبذبات الصوتية ويحولها إلى طاقة كهربائية، مشيرات إلى أنهن حاولن تحويل الشيء السلبي وهو الضوضاء إلى شيء إيجابي وهو توليد الطاقة الكهربائية النظيفة.

وأضافت الطالبات أنهن ابتكرن محركاً حرارياً يعمل بظاهرة الصوت لإنتاج الكهرباء، وبالنظر إلى الطاقات غير المتجددة، نجدها تطلق صافرة إنذار بنضوبها خلال أعوام قليلة مقبلة؛ ما جعل الأبحاث العلمية تتجه إلى الطاقات المتجددة محوراً رئيساً لأبحاثها، لتخطي أزمة نضوب الوقود الأحفوري المتوقعة على الصعيد العالمي.

طاقة متجددة

وأشارت الطالبات إلى أن محرك الصوت يعمل بشكل رئيس على تحويل الذبذبات الصوتية إلى طاقة كهربائية؛ حيث يحقق الجهاز المعادلة الأصعب داخل عالم الطاقات المتجددة، بإنتاج محركات بأجزاء غير متحركة تتطلب صيانة أقل وعمراً افتراضياً أطول، وبتكلفة منخفضة.

وأوضحن أن فكرة المشروع قائمة على مرور الأصوات عبر «المايك» المتصل بجهاز «الترانزستور»، ثم مضخم الصوت مروراً بسبع بوابات أساسية، لإنتاج الطاقة في الطاقة الكهربائية في نهاية المطاف.

وتقول الطالبات وهن رند سليمان حمد، وسهام بدوي ورنا أحمد: إن هذه الطريقة تصلح في المطارات والمدارس والمولات والحفلات التي تتمتع بضوضاء عالية، علاوة على أصوات السيارات على الطرقات وكلها تنتج طاقة كهربائية تغطي 50 في المئة من كمية الفحم الممكن استخدامها لإنتاج القدر نفسه من الكهرباء إلا أنها تقلل من الانبعاثات الكربونية والأضرار الصحية الناتجة عنها، فضلاً عن الحد من مشكلة الإشعاعات الضارة الناتجة عن ثقب الأوزون.

وذكرن أن الأصوات الناتجة عن الحديث بين جمع من الناس ينتج 60 ديسيبل، بينما ينتج الهمس بينهم 20 ديسيبل، في الوقت الذي تنتج فيه الطائرة الواحدة 140 ديسيبل، ويشهد مطار دبي يومياً حركة طائرات قدرت بنحو 288 طائرة، وهذا يعني أنها تطلق كميات هائلة من الضوضاء، حيث تنتج شدة أصواتها طاقة كهربائية تصل إلى 2 مليون ونصف المليون وات، وهي كمية كافية لتشغيل ألف مجفف شعر، إلا أن هذه الطريقة تعتبر صديقة للبيئة مقارنة بالمولدات الأخرى، لإنتاج الكهرباء بتكلفة أقل وبتقنية أكثر استدامة.

مشكلتان رئيسيتان

واستنبطت الطالبات فكرة المشروع من مشكلتين رئيسيتين وهما نضوب الوقود الأحفوري، والتلوث الضوضائي، التي تحتل المرتبة الثانية مباشرة بعد تلوث المياه بين القضايا البيئية التي تحظى باهتمام الخبراء والمختصين، حيث أصبحت الضوضاء السمة الرئيسة للمدن، والتزاحم هو المسؤول الأول عن ذلك، مشيرات إلى أنهن يهدفن إلى الاستفادة من أي طاقة مهدرة في حياتنا اليومية وذلك عن طريق الاستفادة من الذبذبات والأصوات، ويحلمن بأن تكون منازل ومطارات المستقبل صديقة للبيئة.

Email