4 % نمو أعداد السياح الصحيين لدبي العام الماضي مقارنة بعام 2018

«صحة دبي»: نسعى لترسيخ مكانة الإمارة وجهة مثالية للسياحة العلاجية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت هيئة الصحة بدبي، أن الجاهزية العالية للقطاع الصحي في دولة الإمارات، ونجاحها الفائق في التعامل مع جائحة كوفيد 19، سيسهم بشكل فاعل في تسريع وتيرة تعافي قطاع السياحة الصحية، في ظل الإجراءات الوقائية غير المسبوقة التي تتخذها الجهات المعنية لتعزيز سلامة ورفاهية المجتمع، والحفاظ على أمنه الصحي.

وقالت الهيئة: إن تفوق دولة الإمارات في كفاءة التعامل مع جائحة كوفيد 19، وحصولها على المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط، والرابع عشر عالمياً، وفق استبيان المؤشر العالمي للقوة الناعمة، الذي تصدره براند فايننس من بريطانيا، سيسهم بشكل فاعل في تعزيز ثقة السياح الصحيين والدوليين بدولة الإمارات، كوجهة آمنة للسياحة والعلاج والاستشفاء.

التزام

إلى ذلك، أكد محمد المهيري مدير إدارة السياحة الصحية بهيئة الصحة بدبي التزام تجربة دبي الصحية، بتوفير السبل الضامنة لترسيخ مكانة دبي، كوجهة مفضلة للسياحة الصحية على الخارطة الدولية، ومركز متميز لتوفير خدمات الرعاية الصحية عالمية المستوى، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته دولة الإمارات لتوفير بيئة آمنة لاستقطاب السياح الصحيين في مرحلة ما بعد «كورونا»، من خلال التركيز على تطبيق أفضل الممارسات الصحية والوقائية، واستخدام التقنيات والحلول الذكية لخدمة المرضى.

وقال إن دبي حققت العام الماضي 2019 م، نمواً في أعداد السياح الصحيين، بمعدل 4 %، مقارنة بعام 2018، حيث وصل عددهم الإجمالي إلى 350118 سائحاً، فيما بلغ مجموع نفقاتهم على خدمات الرعاية الصحية، قُرابة 727 مليون درهم.

وأشار المهيري إلى جاهزية إمارة دبي لاستقبال السياح الصحيين، والذين بات بإمكانهم التوافد مجدّداً للحصول على أرقى الخدمات الطبية والصحية عالية المستوى، التي توفرها المستشفيات والمراكز الصحية المتقدمة في الإمارة، فضلاً عن التمتع بتجربة استثنائية، تضمن أعلى مستويات الراحة والاسترخاء.

وأعرب عن ثقته العالية بالمرحلة المقبلة، في ظل عودة حركة السفر، وإعادة افتتاح المطارات، واستئناف الرحلات من الإمارات إلى وجهات عالمية مختلفة، ما يمثل دفعة قوية لمساعي دبي الرامية إلى جذب المزيد من السياح الصحيين إلى مستشفياتها ومراكزها العلاجية، التي تطرح حزمة من الباقات العلاجية بمختلف التخصصات الطبية.

نجاح

واستعرض المهيري، النجاحات التي حققها قطاع الرعاية الصحية في الإمارة، رغم الظرف الاستثنائي الذي يمر بها العالم، من خلال ضمان استمرارية تقديم الدعم الطبي والخدمات الاستشارية، عبر الوسائل الافتراضية، وتقنيات الاتصال الحديثة المطبقة في العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، وذلك بالاستفادة من البنية التقنية المتطورة، ومسيرة التحول الذكي التي تنتهجها إمارة دبي.

وأشار إلى الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، للمساهمة بفعالية في ترسيخ ريادة دبي، كوجهة عالمية مفضلة للسياحة العلاجية، ومركز رائد في توفير أفضل مرافق وخدمات الرعاية الصحية المعتمدة عالمياً، والمستندة على توظيف التقنيات المتطورة، التي تمثل دعامة أساسية لتوفير أفضل التسهيلات للمرضى القادمين من مختلف أنحاء العالم.

تخصصات

كما يتم العمل وفق رؤية طموحة، تستهدف توفير تجربة استشفاء متكاملة وسريعة ومريحة للمرضى، مع التركيز على توفير خدمات الرعاية الصحية، التي تواكب أحدث الابتكارات التكنولوجية، وفي مقدمها برنامج «الرأي الطبي الثاني»، الذي يوفر للمرضى الدوليين فرصة الوصول مباشرة إلى أفضل الخبرات الطبية في دبي، والحصول على الاستشارات الطبية المتعلقة بحالتهم المرضية، ضمن 7 تخصصات رئيسة، هي: «طب النساء، وطب العظام، والعلاجات الخاصة بالخصوبة، وطب القلب، وطب الأعصاب، وطب الأورام، وجراحة المسالك البولية».

وقال المهيري: إن برنامج «الرأي الطبي الثاني»، يكتسب أهمية عالية، كونه خدمة مجانية، يمكن الحصول عليها بسهولة، عبر زيارة الموقع الإلكتروني لـ «تجربة دبي الصحية» (dxh.ae)، والذي يتسم بمزايا تفاعلية سهلة الاستخدام، لتمكين المرضى من الاستفادة من خدمات مراجعة التقارير الطبية، والتحقق من التشخيص الطبي، واقتراح خطط العلاج المناسبة لهم، والطرق البديلة التي يوفرها القطاع الطبي في دبي.

ريادة

وأشار المهيري إلى النجاح الذي حققته دولة الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص، في ترسيخ مكانتها الإقليمية والعالمية الرائدة، كوجهة مفضلة للسياحة العلاجية، مدعومة بتطور البنية التحتية، وتكامل الأدوار ضمن منظومة العمل الحكومي، مشيراً إلى نجاح دبي بحصولها على مركز متقدم في تصنيف «المؤشر العالمي للسياحة العلاجية»، الصادر عن «المركز الدولي لبحوث الرعاية الصحية»، حيث جاءت في المركز الأول عربياً، والسادس عالمياً، ضمن هذا المؤشر، مؤكداً على التزام دبي بتعزيز تجربة السياح الصحيين القادمين إليها للعلاج والاستشفاء، وتمكينهم من التمتع بتجربة سياحية متكاملة لا مثيل لها.

كما يمكن للسياح الصحيين القادمين إلى دبي، التمتع بتجارب محفزة على الراحة والاسترخاء، فضلاً عن فرصة استكشاف المعالم السياحية الفريدة، بينما يحصلون على العلاجات الطبية، ما ينعكس بدوره بصورة إيجابية على صحتهم النفسية، وتعزيز استجابتهم للعلاج.

جهود

وأشار المهيري إلى النقلة النوعية التي حققها قطاع السياحة العلاجية في دبي، منذ عام 2014، بالتزامن مع اعتماد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، مبادرة «استراتيجية السياحة الصحية»، التي تتضمن خارطة طريق وأهدافاً ومخرجات ومؤشرات أداء، لتوجيه خطط وبرامج الإمارة بالشكل الأمثل، في خدمة نمو القطاع الحيوي. واستعرض الجهود التي قامت بها هيئة الصحة بدبي في هذا المجال، بصفتها الجهة المشرفة على تنفيذ هذه الاستراتيجية، حيث تم استحداث «إدارة السياحة الصحية» بالهيئة، لتكون القوة الدافعة للمساعي الرامية لتعزيز مكانة دبي، كوجهة عالمية للسياحة الصحية، لافتاً إلى النجاحات التي حققتها الهيئة في هذا المجال، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، من خلال توفير منظومة متكاملة، تجمع بين الرعاية الصحية عالية الجودة، والإقامة المريحة في دبي، وبما يعزز من القدرة التنافسية للإمارة، كوجهة مثالية للسياحة الصحية، وتجربة متميزة على مستوى العالم، في ظل توفر المراكز الطبية الرائدة.

تميز

وقال: إن المنظومة الصحية المتطورة في الإمارة، أثبتت تميّزها وكفاءتها في التعامل مع هذا التحدي، وباتت دبي نموذجاً يحتذى في حماية صحة وسلامة المجتمع، والحد من آثار الجائحة العالمية، كما حافظت الإمارة على ثقة المستثمرين، ومكانتها كوجهة مثالية للاستثمار الصحي.

وأكد أن هيئة الصحة بدبي، استمرت في تلقي طلبات التراخيص المهنية والاستثمار في القطاع الصحي بدبي، رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، حيث بلغ عدد طلبات الحصول على ترخيص مهني من هيئة الصحة بدبي، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي، (6681) طلباً، ليبلغ العدد الإجمالي للمهنيين المرخصين حالياً من هيئة الصحة بدبي، حوالي (39000) مهني صحي.

كما بلغ عدد المنشآت الصحية المرخصة بالهيئة، ما يقارب (3400) منشأة، منها (237) منشأة جديدة، تم ترخيصها خلال العام الجاري، بينها: (77) عيادة خارجية، ومستشفى واحد، و(71) صيدلية، و(13) مركزاً لإعادة التأهيل، ومركز جراحة لليوم الواحد.

Email