عصابة تسرق وتبتز ضحاياها عن طريق بائعات الهوى

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاستعانة بالآخرين للوصول بسرعة الى بعض العناوين التي نجهلها، قد تبدو أمرا مطلوبا وخيارا صحيحا في كثير من الحالات، حتى لو كان هؤلاء "الآخرون" مجهولين بالنسبة إلينا، ولم نختبر نواياهم من قبل، فالمهم أحيانا هو بلوغ الهدف وليس الوسيلة، لكن الاحداث التي واجهها ثلاثة آسيويين كانوا يبحثون عن متجر لشراء اللحم، قد تدفعنا الى إعادة تقييم ثقتنا بالأشخاص الذين ربما نستعين بهم في المستقبل ليدلونا على ضالتنا، خصوصا إذا اصروا على مرافقتنا من باب "الكرم الزائد"، فما الذي حصل مع هؤلاء "الثلاثة"؟

تفاصيل هذه الواقعة التي جرت أحداثها في منطقة نايف قبل شهرين ونظرتها المحكمة الجزائية في دبي اليوم، تخبرنا ان ثلاثة آسيويين كانوا يبحثون مشاةً عن متجر لبيع اللحوم بعد خروجهم من محل صرافة، ولما أحسوا بأنهم ضلّوا، حضر اليهم شاب كان يجلس على ضفة الطريق، وعلم منهم انهم يبحثون عن ملحمة، فأخبرهم بأنه يعرف مكانا يبيع كيلو اللحم أقل ب 15 درهما من سعر السوق، وطلب مرافقته، فتبعوه ظنا منهم أنه ينوي مساعدتهم، فذهب بهم إلى بيت قديم يبعد عن محل الصرافة قرابة 150 مترا، ولما دخلوه، أغلق الباب خلفهم، لكنهم لم يجدوا ملحمة كما ادعى، بل مقرا لعصابة تستدرج ضحاياها بنوايا حسنة وتبتزهم بطريقة قذرة لا رحمة ولا اخلاق فيها.
اعتداء وسلب

المجني عليهم الثلاثة، تعرضوا لاعتداء بالضرب من 10 اشخاص كانوا داخل المنزل، قبل ان يحضر الى المكان زعيم العصابة الذي طلب منهم اخراج جميع المبالغ المالية التي بحوزتهم، فأنكروا حيازتهم، لكن رجاله تدخلوا وفتشوهم وسرقوها بالقوة، حيث كانوا يحتفظون جميعا بنحو 40 ألف درهم، و 13 ألفا من عملة بلدهم تم تقاسمها بينهم بالمحاصصة، ولكن هل اكتفوا بالاعتداء والسرقة؟

الجواب لا، إذ تبين أن المنزل يحوي في احدى الغرف فتيات يعملن في المحظور، وطلب زعيم العصابة منهم ممارسة الرذيلة معهن، فرفضوا، فتدخلت الفتيات وسحبنهم و برخصٍ وابتذال الى تلك الغرفة التي كانت مقسمة بستائر قماشية، وحاولن اجبارهم على مواقعتهن، بحجة ان لا سبيل للخلاص والخروج الا بعد إقامة علاقة معهن، لكنهم اصروا على رفضهم، واخذوا يبكون تعبيرا عن ذلك، وتوسلوا الى تلك الفتيات بمساعدتهم، فقبلن التوسل، وادعين امام زعيم العصابة بأن المجني عليهم "قاموا بالواجب"، فصدق الرواية، لكنه لم يفرج عنهم الا بعد تصويرهم مع تلك الفتيات لتهديدهم بنشر الصور اذا ابلغوا الشرطة التي ألقت القبض على "الزعيم" البالغ من العمر 54 عاما، فما لا يزال معاونوه هاربين.

تحقيقات

وبينت تحقيقات النيابة العامة في هذه الواقعة، ان المتهم معروف باسم "شريف"، ومتورط في مثل هذه الاعمال منذ اكثر من اربع سنوات، وصادرة بحقه عدة بلاغات بالأسلوب الاجرامي عينه، كما انه يدير عصابة لارتكاب جرائم مشابهة لهذه الواقعة مستهدفا السياح حتى لا يلاحقوه قضائيا .

Email