بعد 20 عاماً من الزواج.. حالات طلاق لأسباب تراكمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت فاطمة الكندي، رئيس قسم الدعم الاجتماعي في إدارة حماية المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، أنه تم رصد عدد من حالات الطلاق بين الأزواج بعد 20 سنة وأكثر على الزواج، وبعض الحالات يكون الاتفاق فيها على الانفصال بالتراضي وعن اقتناع، وبينت أن هناك حالات أخرى يرفض فيها أحد الأطراف الانفصال، مؤكدة أن شرط وجود غرفتين وانفصال في الفراش أصبح من المستجدات على الحياة الزوجية بين الشباب.

وقالت الكندي لـ«البيان»: «إن رصد حالات طلاق وقعت بعد 20 سنة من الزواج أمر يدعو إلى العديد من التساؤلات عن الأسباب وراء ذلكـ وهو الأمر الذي تم دراسته وتبين أن الإهمال والتقصير في الواجبات والخلل في تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، إضافة إلى عدم التفاهم ساهمت في وقوع حالات الطلاق»، منوهة إلى أن اعتبارات عدة تجعل الشريكين صامتين متحملين لأوضاع غير مريحة سنوات طويلة مثل وجود الأولاد ونظرة المجتمع وبعض العادات والتقاليد أو حاجة أحد الأطراف مادياً، إلى أن يأتي الوقت الذي لا يستطيعان التحمل فيه ويقرران الانفصال.

تفاصيل

وأضافت الكندي أنه ضمن الحالات التي لجأت إلى الإدارة سيدة متزوجة منذ أكثر من 15 عاماً، إلا أن زوجها هجرها في الفراش منذ أكثر من 6 سنوات دون أي سبب، حيث يصر على الانفصال عنها بنومه في غرفة خاصة به.

ولفتت الكندي إلى حالة أخرى لجأت إلى الإدارة من زوجة اشتكت أن زوجها دائم الإهانة لها حتى أمام أبنائهما، وأنها كانت تصبر من أجل الحفاظ على كيان الأسرة، إلا أن الأمر ضاق بها ذرعاً بعد مرور 20 عاماً على الزواج وفشلها في إصلاح الحال والحصول على حياة سعيدة مع زوجها، وعندما طلبت الانفصال رفض. وأشارت الكندي إلى أنه من المستجدات على الحياة الزوجية والتي تبين أنها أحد أسباب فتور العلاقة بين الزوجين تخصيص غرفتين منفصلتين إحداهما للزوج والأخرى للزوجة، حيث تحرص الفتيات على خصوصية حياتها حتى بعد الزواج، ومنهن من تفضل النوم في غرفة منفصلة لعدة أيام، وهذا الأمر أصبح شائعاً بين الفتيات والشباب، إلا أنه ينذر بعدم دوام العلاقة التي تقوم على المشاركة والمودة.

ودعت الكندي الزوجين إلى العودة لأصول العلاقة الزوجية والنظر إلى الحقوق والواجبات بنفس المستوى وعدم التفكير بأنانية، حيث يتهم أحد الطرفين الآخر بالتقصير في حين لا يقوم بواجباته كاملة، لافتة إلى ضرورة وجود دورات توعوية للشباب المقبلين على الزواج، وتخصيص مرشد لكل أسرة حديثة خاصة في ظل نشوب مشاكل بسبب اختلاف التربية بين الزوجين وعدم مراعاة احتياجات ومشاعر الطرف الآخر، منوهة إلى أن كلمة الطلاق والانفصال أصبحت شيئاً سهلاً ومتداولاً في المجتمع وهو ما يهدد كيان الأسرة.

Email