التسامح الرياضي.. صناعة إماراتية

راشد المطوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتادت الإمارات على ترسيخ مبدأ التسامح بصورته الشاملة في مجمل قطاعات الحياة، ومنها الرياضي، حتى بات صناعة إماراتية خالصة في ملاعب ومضامير وميادين وساحات الرياضة، وصار العالم يتعامل معها واقعاً ملموساً في كل محفل وبطولة ونشاط ومبادرة تنطلق من أرض الإمارات إلى مختلف أرجاء المعمورة، وبمشاركة واسعة من أبناء الجاليات، ونجوم الرياضة من داخل وخارج الدولة.

وانطلقت الإمارات في صناعتها الفريدة بمجال التسامح الرياضي من حقيقة أن الرياضة أسلوب حياة، ومصنع إنساني شامل، يستقطب شعوباً، ويشغل أمماً، ويشكل جسراً قوياً لتعميق العلاقات، وتجاوز «المطبات»، وردم «الفجوات»، وحل «الأزمات» وما أكثرها في عالمنا المعاصر الذي صار البشر فيه بحاجة ماسة إلى الود والوئام والألفة والمحبة والتسامح.

شعوب المعمورة

وترسّخ مبدأ التسامح الرياضي الإماراتي في حزمة بطولات وأنشطة ومبادرات ودورات في رياضات وألعاب شتى، الفروسية، الجيوجيتسو، الكيك بوكسينغ، الدراجات، الجودو، الكريكيت، ورياضات الاحتياجات الخاصة وغيرها من الفعاليات الرياضية التي شهدت صوراً راقية من التسامح الإنساني والتعايش السلمي بين مختلف شعوب المعمورة.

وأكد راشد إبراهيم المطوع مستشار التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في وزارة التسامح والتعايش، أن التسامح قيمة راسخة في مجتمع الإمارات، استمدها أبناء الدولة من قيم الدين الإسلامي الحنيف، ومن إرث المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، ومن العادات والتقاليد النبيلة، ومن دستور الإمارات، مشدداً على أن الرياضة تعتبر الوسيلة الأفضل، والقطاع الحياتي الأهم لنشر المحبة والألفة بين البشر.

مجال حيوي

وأشار المطوع، إلى أن وزارة التسامح والتعايش تعمل على تعزيز مفهوم التسامح في مختلف المجالات، ومنها الرياضي باعتباره مجالاً حيوياً نابضاً بالحياة والنشاط، منوهاً إلى أن الوزارة تحرص على ترسيخ وتعزيز وتمكين مفهوم التسامح والتعايش بمشاركة أفراد المجتمع من مختلف الأعراق والجنسيات، عبر تنظيم عدد من البطولات الرياضية بمشاركة واسعة من المواطنين والمقيمين، إيماناً بدور الرياضة المجتمعية في تعزيز قيم التسامح.

وشدد على أن إقامة البطولات والأنشطة والمبادرات الرياضية المتنوعة، تمثل رسائل غاية في الأهمية والتأثير الإيجابي على الصعيدين المحلي والدولي، مشيراً إلى أنه لابد من تقديم الصورة الإنسانية الراقية لدولة الإمارات إلى كل شعوب ودول العالم.

Email