دبي بيت خبرة عالمي في التميّز وتطوير الأداء الحكومي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت حكومة دبي، ريادة عالمية في مسيرة التميز والابتكار في الأداء الحكومي، وتمكين الجهات الحكومية بالإمارة من تحسين الأداء والنتائج والخدمات، وباتت دبي بيت خبرة عالمياً في التميز الحكومي، تستفيد منه الحكومات، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، حيث تم وضع خارطة طريق للتميز في أداء الدوائر الحكومية، عززت تحقيق هذا الهدف، وأسهمت في تعزيز تنافسية الإمارة عالمياً في مختلف القطاعات، لتنتقل دبي من مرحلة البناء على الإنجازات، إلــى مرحلة جديدة فــي العمـل، عنوانهـا التميز القائم علــى النتائج.

ويعتبر التميز الحكومي ركناً أساسياً في أداء الدوائر الحكومية في دبي، من خلال رؤية قيادة طوّرت أداء الحكومة بشكل ريادي غير مسبوق عالمياً، وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على تطوير القطاع الحكومي، وشكلت رؤية سموه، نقلة نوعية حقيقية في الأداء والمفاهيم والممارسات والأساليب الإدارية المطبقة في القطاع الحكومي، إذ جعل سموه، التميز قوة محركة لتطوير القطاع الحكومي، وتمكينه من تقديم خدمات متميّزة لجميع المتعاملين.

ففي سبتمبر 1997، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بتأسيس برنامج للتميز الحكومي، ليكون القوة المحركة لتطوير القطاع الحكومي بدبي، وساهم البرنامج بإحداث تغيير جذري في الأداء والمفاهيم والممارسات والأساليب الإدارية المطبقة في القطاع الحكومي، من خلال تعاون الجهات الحكومية مع إدارة البرنامج في تطبيق معايير نماذج التميّز المؤسسي والوظيفي.

والاستفادة منها في عمليات التحسين المستمر لأدائها وخدماتها، وعمل القائمون على البرنامج، على تحديث جميع نماذج التميز والابتكار والمبادرات، وآليات العمل في البرنامج باستمرار، لضمان رشاقة ومرونة البرنامج، وتمكين الجهات الحكومية من تحقيق أولويات حكومة دبي، وأشرف البرنامج منذ تأسيسه على تطبيق منظومة التميز الحكومي بدبي، وحرص القائمون على البرنامج على تطوير أنظمته، ومراجعة فئاته ومعاييره ومنهجياته، وأساليب عمله بشكل منتظم، لمواكبة التغيّرات المتجددة في عالم الإدارة والجودة، ولتستجيب بكفاءة لظروف ومتطلبات القطاع الحكومي بدبي.

وفي سبتمبر عام 2019، تم تطوير شامل لمستويات وآليات التقييم والتكريم، وإدخال حزمة من التعديلات على أنظمة العمل والمبادرات، تهدف لزيادة القيمة المضافة المقدمة للجهات الحكومية، والعمل على التحديث المستمر لنماذج وفئات ومعايير منظومة التميز والابتكار الحكومي بدبي، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وتوجهات حكومة دبي.

كذلك إجراء عمليات تقييم مهنية وموضوعية للجهات الحكومية، من قبل فرق تقييم، تضم خبراء عالميين متخصصين في مختلف مجالات العمل الحكومي، وتوفير تقارير تقييمية ذات قيمة مضافة، ترسم للجهات الحكومية خارطة طريق للوصول للريادة العالمية، الأمر الذي جعل البرنامج يمثل موجة حافزة على المنافسة بين دوائر حكومة دبي، لتنال معه أرفع الجوائز العالمية، وانعكست التأثيرات الإيجابية للبرنامج، على سعادة جميع الموظفين والمتعاملين.

وعملت حكومة دبي، على الاستثمار في الإنسان، وترسيخ مفاهيم الابتكار والإبداع، واستثمار أحدث تطبيقات الأجهزة الذكية والمعرفة الرقمية، في تعزيز قيم التميز والإبداع في العمل الحكومي، نظراً للتطوّر الكبير والمتسارع في استخدام وسائل وأدوات تكنولوجيا المعلومات في مختلف مجالات العمل الحكومي على المستوى العالمي، لتضيف إلى سجلها الريادي إنجازات عالمية المستوى، في تسخير التكنولوجيا في الخدمات الحكومية لخدمة الإنسان، وتسهيل حياته.

وأضحت دبي مركزاً عالمياً لتبادل المعرفة في مجال التميز والابتكار الحكومي، من خلال تسهيل تبادل المعرفة، وقصص النجاح، وأفضل الممارسات داخل الإمارة، ومع شركاء دوليين، عبر مجموعة من الأنشطة والمبادرات المعرفية، والبرامج التدريبية المتنوعة، وبناء شبكة من الخبراء الدوليين في مجال التميز الحكومي، يتم الاستثمار فيها وتوظيفها في مجال التقييم، ونقل وتبادل المعرفة.

وأصبحت دوائر حكومة دبي، اليوم، عالمية المستوى، باعتبار أن تقييمها يعتمد على دورها في تحقيق الريادة العالمية لدبي، ومقارنتها بالأفضل عالمياً في مجال الإدارة والخدمة والأداء الحكومي.

وتواصل دبي مسيرة الإنجازات والريادة في تطوير الأداء الحكومي، والوصول به لصدارة المؤشرات العالمية، من خلال تطوير منظومة العمل الحكومي، والارتقاء بأداء الجهات الحكومية، عبر آليات دقيقة ومتطورة في إدارة ومتابعة الأداء الحكومي، والتحسين والتطوير المستمر للأداء، لصنع الفارق، وإحداث نقلة نوعية في مستقبل الخدمات الحكومية، وتحقيق رضا المتعاملين، وتعزيز مستوى رفاهية ومعيشة المواطنين والمقيمين، على حد سواء.

Email