«الشباب العربي» يعزّز مهارات الجيل الجديد بـ «الزمالة التقنية»

يمكن للتحول الرقمي أن يكون وسيلة لتنويع الاقتصاد وتمكين الشباب وتوفير فرص عمل جديدة، فيما تشير تقديرات البنك الدولي الحاجة إلى 300 مليون وظيفة جديدة في هذا السياق بحلول عام 2050، وانطلاقاً من ذلك جاء إطلاق مركز الشباب العربي لبرنامج «الزمالة التقنية للشباب العربي»، الأول من نوعه في المنطقة بالتعاون مع شركاء عالميين في مجالات التكنولوجيا، بهدف تمكين الشباب العربي في أوطانهم، وتزويدهم بالمهارات التقنية الأبرز في مختلف تخصصات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.

تمكين الشباب

ويساهم البرنامج في سد الفجوة الرقمية، بما يتيح لهم المساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية في مجتمعاتهم، خاصة أن البرنامج يقدم دورات تدريبية مكثفة لمنتسبيه بنظام التعلم والتفاعل عن بُعد، ضمن مسارات التحول الرقمي، والتكنولوجيا والابتكار والتقنيات الناشئة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتقنيات التفاعلية.

ولتعزيز ذلك تعاون مركز الشباب العربي و«أكسنتشر»، شريك المعرفة للمركز، في إنجاز «ورقة بحثية» لضمان تلبية برنامج الزمالة ومخرجاته الاحتياجات والأولويات التي يتطلع إليها الشباب العربي في تخصصات التكنولوجيا، حيث تطرقت هذه الورقة إلى أن لدى البلاد العربية نسبة عالية من الشباب في التركيبة السكانية، ويمكن لهذه الفئة إذا ما تم تفعيل طاقاتها الكامنة أن تشكل عاملاً سكانياً محركاً للنمو الاقتصادي.

ورقة بحثية

وتطرقت الورقة البحثية إلى أن البناء على اقتصاد قائم على الابتكار بالاستفادة من التقنيات الذكية كالروبوتات والذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد وتطبيقات الواقع المعزز والافتراضي والآليات ذاتية القيادة، يوفر فرصة نوعية للبلدان العربية لتمكين كفاءاتها المحلية بالمهارات التي تحتاجها للمستقبل، من خلال تحقيق التكامل بين الإنسان والآلة، وإجراء تقييم شامل للمهارات المستقبلية الحيوية، بما في ذلك المهارات التقنية والذكاء العاطفي والإبداع ومهارات التواصل.

وشرحت الورقة أن مسؤولية قيادات المؤسسات هي تمكين قوى العمل بمهارات المستقبل الآن، فيما تشير دراسات لمؤسسة «أكسنتشر» إلى أن عدم المسارعة إلى تلبية الطلب على المهارات المستقبلية، قد يكون له تداعيات عميقة على اقتصادات مجموعة العشرين في السنوات العشر المقبلة، بما يصل إلى تراجع بقيمة واحد بالمئة من معدل نمو الدخل القومي كل سنة، وهذا ما قد ينعكس على الاقتصادات العربية بالمستوى نفسه، لكن الفرص التي يحملها الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز فرص العمل يمكن تحقيقها بشكل كامل حال توفير المعارف والخبرات في هذه المجالات للأجيال الشابة.

515 ألفاً

وتبدو مواجهة تحدي تطوير المهارات عملية بسيطة تقوم على تصميم برنامج لتعليم المهارات الخاصة، وتدريب المزيد من المهندسين، أو إعداد المزيد من محللي البيانات، لكن العملية أكثر شمولية، حيث على سبيل المثال، تقدر «مايكروسوفت» و«آي دي سي» أن الحوسبة السحابية قد توفر 515 ألف وظيفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين عامي 2017 و2022.

الأكثر مشاركة