«العدل» تنظم ملتقى مستقبل المهن القانونية والقضائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقـدت وزارة العـدل ممثلة في مركز الابتكار القضائي مؤخراً، ملتقـى رقمـياً بعنـوان «مسـتقبل المهـن القانونيـة والقضائيـة»، وذلـك ضمـن اسـتعدادات الـوزارة لإعداد خطـة الخمسـين واستشـراف المسـتقبل، نظمهـا مركـز الابتكار القضائـي فـي الـوزارة، وحضـره أكثـر مـن 746 شـخصاً مـن مختلـف إمـارات الدولـة.

وفـي افتتـاح الملتقـى رحـب الدكتـور القاضـي سـعيد بحبـوح علـي النقبـي، القائـم بأعمـال وكيـل وزارة العـدل، بالحضـور المشـاركين والمتحدثيـن، وشـكر القائميـن علـى مركـز الابتكار القضائـي والمنظميـن لهـذا الملتقـى علـى اختيـار وطـرح مثـل هـذه الموضوعـات المهمـة خلال الوقـت الراهـن، والـذي يتطلـب تضافـر الجهـود والتعاون والتنسـيق مـع مختلـف القطاعـات بالدولـة.

وأفاد بـأن مسـتقبل المهن القانونيـة والقضائيـة هـو مسـتقبل واعـد، مشـيراً إلـى جائحة كورونـا ومـا أفرزتـه مـن تحديات اسـتدعت إيجـاد الحلول المبتكرة والأنظمة الإلكترونية والتقنيـة وأنظمـة العمـل عـن بعـد وتطويـر الأنظمة البديلـة للتقاضـي.

وأضـاف: لقـد تعاملـت وزارة العـدل مـع جائحة كورونا باحترافية عالية، عبر تنفيذ حزمة إجراءات كان من أهمها التقاضـي «عـن بعـد»، والذي أثبت جاهزيته وجدواه في هذه الأزمة، مؤكداً على جاهزية الوزارة لاستمرار الأعمال في مثل هذه الظروف. وأشار إلى أن الجيل القـادم لـن يواجـه التحديـات التقنيـة مثلمـا تشـهده الأجيال لأن جيـل المستقبل سـيكون متهيئـاً ومتسـلحاً بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا، وسـيتعامل مـع المسـتقبل بقـدرة عاليـة.

استراتيجية

مـن جهتـه قـال الدكتـور عبد الله سـليمان الحمادي، مديـر إدارة الاستراتيجية والمستقبل والرئيـس التنفيـذي للابتكار بالوزارة: يأتـي تنظيـم هـذا الملتقى ضمـن اسـتعدادات وزارة العدل في إعـداد خطـة الخمسين واستشـراف المستقبل وهـو بالتعـاون مـا بين مركـز الابتكار القضائـي في الـوزارة وإحـدى الشـركات القانونيـة المعروفة والمتخصصة وهـي شـركة ماكينـزي.

وأضـاف أن مـا شـهدناه مؤخـراً مـن دخـول الثـورة الصناعيـة الرابعة بـكل ما حملته مـن مواضيـع غايـة في الأهمية كالـذكاء الصناعـي والروبوتـات والسـيارات الذاتيـة القيـادة والطباعـة ثلاثية الأبعاد وغيرهـا، بالإضافة إلـى مـا شـهدناه هـذا العـام خلال فتـرة «كوفيـد 19» جميعهـا مؤشـرات وملامح التغيـرات المستقبلية السـريعة.

وتابع: بحسـب مـا يقولـه الخبراء فـإن 65 % مـن في عمر الــ 12عاماً حالياً سيعملون في وظائف لم تبتكـر بعـد، ومـن هـذا المنطلق فلا بـد للجميـع، سواء كمؤسسات حكومية أو خاصة من الاستعداد لمواكبة هـذه المتغيرات وقطـاع العـدل والقضـاء هو مـن القطاعـات الحكومية الحيوية ولديـه المرونة والقابليـة للتغييـر والتكييـف مـع هـذه المتغيرات في مهـن المستقبل القانونيـة والقضائيـة.

ثم تحدث يورج شوبرت من شركة «ماكينزي» حول التحولات الرقمية والتكنولوجيا التي تؤثر في مستقبل الأعمال مثل تكنولوجيا الأتمتة وسير العمل الذكي وتعلم الآلة وتقليل التكاليف وتحسين الجودة وزيادة المرونة وغيرها.

أنظمة

واستعرض خمسة أنظمة تكنولوجية تميز المشهد الحالي للذكاء الاصطناعي والأتمتة، وهي الرؤية الحاسوبية والعوامل المعرفية والروبوتات والمركبات ذاتية القيادة واللغة الطبيعية، والتعليم الآلي والعميق.

Email