سموه: نلتزم بالمحافظة على الحياة البرية والأنواع المهددة بالانقراض

بتوجيهات حمدان بن زايد..«بيئة أبوظبي» تطلق مجموعة جديدة من المها العربي بمحمية الحبارى

ت + ت - الحجم الطبيعي

بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، أطلقت هيئة البيئة بالتعاون مع بلدية منطقة الظفرة مجموعة جديدة من المها العربي في محمية الحبارى، التي تديرها الهيئة وتقع في منطقة الظفرة وتمتد على مساحة إجمالية تقدر بـ 774 كيلو متراً مربعاً وتعتبر هذه المجموعة الأولى ضمن 100 رأس سيتم إطلاقها على مراحل داخل المحمية.

ويمثل هذا الإطلاق خطوة مهمة لإعادة توطين المها العربي وتعزيز أعدادها في البرية ويأتي ضمن «برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي»، الذي تشرف عليه هيئة البيئة في أبوظبي ويهدف إلى إطلاق المها العربي في بيئاته الطبيعية داخل محميات واسعة ضمن المناطق، التي كانت تعيش فيها في السابق وتكوين قطعان متنامية قادرة على الاعتماد على ذاتها والتجول بحرية في مواطنها الطبيعية في ظل إدارة فعالة وخطة حماية طويلة الأمد.

لحظة فخر

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن إطلاق المها العربي في البرية يشكل لحظة فخر لنا، حيث تلتزم الإمارة بالمحافظة على الحياة البرية وعلى الأنواع المهددة بالانقراض، مشيراً سموه إلى أن جهود إعادة توطين المها العربي انطلقت في مدنية العين في عام 1968 حين أصدر المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، توجيهاته لوضع برامج لحماية المها العربي وإكثارها في الأسر لحمايتها من الانقراض ولإعادة توطينها في الأسر والتي استمرت مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برنامجاً لإعادة توطين المها العربي في عام 2007 الذي يعتبر جزءاً من رؤية حكومة أبوظبي لتكوين قطيع إقليمي يرفد جميع برامج إعادة توطين المها العربي في دول الانتشار.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «خلال السنوات الماضية ساهمت دولة الإمارات وتحديداً «برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي»، بدور محوري في حماية المها العربي والمحافظة عليه من الانقراض وتعزيز أعدادها في البرية مما أثمر عن تغيير حالتها في القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة من «مهددة بالانقراض» إلى «معرضة للانقراض» في عام 2011 والذي يعتبر من أهم الإنجازات في مجال إعادة توطين الأنواع على المستوى العالمي».

برامج

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، إنه وفي إطار «برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي»، قامت الهيئة على مدى السنوات الماضية بتنفيذ برنامج إكثار وإعادة إطلاق للمها العربي في دولة الإمارات، حيث تم إطلاق المها في محمية المها العربي، التي تضم اليوم نحو أكثر من 800 رأس تعيش حرة طليقة داخل حدود المحمية.

وأضافت «كما تم إطلاق مجموعات من المها العربي في محمية قصر السراب واليوم يعد البرنامج من أنجح برامج المحافظة على الأنواع في العالم، حيث ساهم في زيادة أعدادها في مناطق انتشاره بما في ذلك زيادة أعداده في دولة الإمارات، التي تحتضن اليوم ما يزيد على 10 آلاف رأس 5000 منها في إمارة أبوظبي وهي أكبر مجموعة من المها العربي في العالم».

التزام

وأكدت الدكتورة شيخة الظاهري أن الهيئة تلتزم بالمحافظة على المها العربي على المستوى الإقليمي، حيث لم يقتصر تنفيذ خطة إكثار وإعادة إطلاق للمها العربي على دولة الإمارات فحسب بل امتدت لتصل إلى سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تم إطلاق المئات منها ضمن مدى انتشارها الطبيعي والتاريخي.

وأشارت إلى أنه وفي إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة حول مشروع تطوير قطيع حيوي من المها العربي في محمية الشومري للأحياء البرية - المملكة الأردنية الهاشمية سيتم إطلاق 60 رأساً من المها العربي في محمية الشومري للأحياء البرية، وضمان تأقلمهم مع بيئة المنطقة.

استدامة

أكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي أن الهيئة تحرص على توفير تنوع جيني عالٍ ضمن مجموعة الإطلاق، حيث قامت باتخاذ الخطوات اللازمة لتأسيس «القطيع العالمي» للمها العربي في مركز دليجة لإدارة الحياة البرية في أبوظبي، لضمان استدامة واستمرار الأجيال القادمة من المها العربي وحماية أعداده من المؤثرات السلبية للتزاوج الداخلي على المدى البعيد.

Email