صانع الرجال

أكد بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي أن ذكرى ثلاثين عاماً على وفاة المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم باني دبي الحديثة، تمر وسط مشهد حضاري لما وصلت إليه دبي.

وقال البدور: الشيخ راشد حاضر في ما صنعته أياديه في جميع المنجزات، التي تنطق بفضل جهوده، ولا أدل على ذلك من صناعته للرجال، الذين تولوا القيادة من بعده، وساروا على نهجه بإخلاص وأمانة، مستلهمين قول الشاعر: «نبني كما كانت أوائلنا تبني... ونفعل مثل ما فعلوا».

أما عمل راشد في تأسيس البنية التحتية فيكفي أن ينظر المتابع إلى ميناءي راشد وجبل علي العملاقين، اللذين عارض بناءهما خبراء الاقتصاد ورجال المال، لتبرز جدواهما الآن، ويظهر أثرهما ليؤكد بُعد نظره وفراسته، أما مطار دبي الدولي فيحار الإنسان في وصفه.

وإذا ألقينا نظرة على خور دبي والتوسعة، التي حولته من مجرد شريط مائي إلى شريان حيوي مهم، يضاف إلى ذلك جسر آل مكتوم، ونفق الشندغة وشبكة الطرق والمركز التجاري والحراك التجاري، الذي أُعطيت الفرصة فيه لرجال الأعمال، ليبدعوا وينتجوا. والأندية الرياضية والصالات المغلقة وحمامات السباحة والمتنزهات، وغير ذلك من مستلزمات المدن الحديثة.

وأضاف: على المستوى الاتحادي كانت بصماته واضحة لما وضع يده بيد باني الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عليه رحمة الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لينتج عن ذلك وطن، يحق لنا أن نفاخر به بكل اعتزاز، وعندما تسلم رئاسة مجلس الوزراء كانت له البصمات الواضحة في دعم باقي إمارات الدولة، ودعم بنيتها التحتية في المدارس والعيادات والأندية الرياضية والكهرباء والماء والطرق. ليس هذا جرداً لمنجزات راشد، إنما هي إشارات لما مهد لهذه المدينة، لتكون مقصداً للزوار، ورغبة للعالم، للعيش فيها، فتحية لراشد، الذي لم يرحل، ووفق الله أبناءه وأحفاده، للمشي على طريقه واستمرار نهجه، فدبي تستحق الكثير.

الأكثر مشاركة